في مصابنا الجلل بفقد عميد أسرة المالك معالي الشيخ منصور حمد المالك -رحمه الله- لا نملك إلا الصبر على مصيبة فقده التزاما بقوله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. عرفتك يا فقيدنا من زوجي ابن عمك محمد دخيل المالك، وكأني قد التقيتك، أحببت الطيب فيك وجميل الخصال والصلة والتواصل يا شيخنا الفاضل، كنت بحق عميد أسرتك ومنبر إشعاع يجمع الأخوة وأبناء العمومة بحب وتقدير وانسجام. غفر الله لك يا والد الجميع وتجاوز عنك يا من كنت بحق نعم الأب للصغير والأخ للكبير، والسند للضعيف والداعم للمحتاج.. كنت مَعْلماً يفخر بك كل من ربطه بك نسب أو قرابة أو معرفة .. أجزل الله الثواب لك يا من ابتليت بالمرض فصبرت وتقبلت معاناتك بنفس راضية. نعم، يحق لنا أن نحزن ونبكيك ونرثيك، فقد كنت قريبا للجميع، حبيبا لِجُلَّاسِك، لطيفا في معشرك فزرعت محبتك في القلوب.. لهذا، يا عم بكتك الأعين ودعت لك الألسن وتألمت لفقدك القلوب، وترحم عليك من عاشرك ومن عرفك ومن لم يعرفك، فيارب هذا دعاؤنا مخلصاً يا من يُجيب فلا يخيب الرجاء، يا رب وسع قبره وآنس وحشته، واغسله بالبرد الذي غُسل به الشهداء، وارحمه واعفُ عنه، وعافه فإن العفو منك عزاء .. عزائي لأسرته الكريمة ولإخوته وأخواته ومحبيه، وما نملك إلا أن نقول: إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا لفراقك يا أبا عبدالله لمحزونون. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ** **