حل الدكتور عبدالله الحيدري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الأدب العربي بمكة المكرمة رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض، ضيفًا على اثنينية الذييب الأسبوعية؛ وذلك للحديث حول الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي. وقدم الدكتور الحيدري شرحًا حول نشأة الجمعية والعوائق التي واجهت إنشاء الجمعية في بداياتها. وأوضح الحيدري الفرق بين الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي والأندية الأدبية الأخرى؛ إذ قال: «تجمع الجمعيات العلمية أصحاب التخصص والمهنة في إطار يعمل على توطيد الروابط الشخصية والعلمية والمهنية، في حين تضم الأندية الأدبية شرائح كبيرة من الأدباء والمثقفين الذين تنطبق عليهم شروط اكتساب عضوية الجمعية العمومية. ويشجع نظام الجمعية على افتتاح فروع لها، في حين نصت لائحة الأندية الأدبية على أن من حق مجالس الإدارة إنشاء لجان ثقافية تتبع لها في المحافظات والمراكز. وتتفق الجمعية والأندية في تصنيف العضوية إلى: عاملة، وانتساب، وشرفية». وتوقف نشاط الجمعية خلال السنوات الأولى من اعتمادها بسبب العديد من العوائق التي صادفتها، أهمها قلة الدعم المادي، إلى أن استطاع مجلس الإدارة الثالث معالجة الصعوبات والتخطيط لنشاط ثقافي فاعل بالشراكة مع بعض الأندية الأدبية، ومع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية. أما جوانب الاختلاف فتتمثل في اختلاف المرجعية بين وزارتَي التعليم والثقافة والإعلام، واختلاف مدة المجلس التي تتمثل في ثلاث سنوات في الجمعية وأربع سنوات في الأندية الأدبية. وينص نظام الجمعية على ألا يقل عدد أعضاء مجلس الإدارة عن خمسة، ولا يزيد على تسعة أعضاء، في حين حددت لائحة الأندية عدد أعضاء مجلس الإدارة بعشرة أشخاص. وأوضح الحيدري أن الجمعية واجهت صعوبات خلال السنوات الأولى نظرًا إلى تراجع بعض الأعضاء عن الوقوف مع مجلس إدارتها آنذاك؛ فتوقف نشاط الجمعية سنوات عدة، وأبدى بعض أعضاء الجمعية العمومية تضجرهم من تعطل الجمعية نحو سبع سنوات بعد اجتماعهم الأول في عام 1426ه. ومن هنا استشعر مدير جامعة أم القرى هذه الإشكالية؛ فأصدر قراره بحل مجالس جميع الجمعيات المنطوية تحت مظلة جامعة أم القرى، وقام بتصحيح أوضاعها، ومنها الجمعية العلمية السعودية للأدب العربي التي أعدت لانتخابات جديدة سعيًا لتشكيل مجلس إدارة جديد، يسعى إلى تحقيق أهدافها التي أُنشئت من أجلها، وهو ما تحقق بالفعل على يد المجلس الذي انتُخب في عام 1434ه برئاسة الدكتور ظافر بن غرمان العمري، وعلى يد المجلس الذي انتخب في عام 1438ه برئاسة الدكتور العمري كذلك؛ إذ تحقق على يد المجلسين العديد من الإنجازات الملموسة من تنظيم ندوات وطباعة كتب وتوقيع اتفاقيات شراكة. وفي نهاية المحاضرة قدم حمود الذييب درع الاثنينية التكريمية للدكتور عبدالله الحيدري على تشريفه اثنينية الذييب.