رسمت لوحة حزنها ببقايا من ألوان الطقس الباهت.. كانت تركب جواد أملها.. وتغني كعصافير الفجر.. بروح البياض ونشوة المطر.. وترقص على أنغام السهر.. تحت ضوء الشموع.. وتراتيل الفرح.. وتنتشي برذاذ الضوء القادم من أسطورة الحب العذري.. وتمتطي صهوة الجواد النبيل.. غير أن الجواد تعثر بالزمن.. وأسقطها من عل.. فانكسرت يد الأماني.. ولوّح النجم مودعا.. وبكى القمر نأيا.. وتسربل الليل بالجفوة.. وغنى مواويل الغربة.. فانسكب الدمع على جدران الألم.. واتسع خرق الجرح وبات القلب في وجع من الليل والعتمة.. وصوت الناي الحزين .. من بعيد يرفل في سجن الشرود.. والقصيد المتهالك..يتعثر في نوتة الفناء.. ترى هل للبياض متسع من جديد..؟ وهل للشعر ديوان فريد..؟ وهل للأماني جبر بعد كسر..؟