«نحن نبحث عن الأخبار الموثوقة والصادقة،BBC البريطانية لا تبحث عن الأخبار العاجلة فقط، بعد أقل من 15 دقيقة من نشر أي قصة خبرية عاجلة في أي مكان من العالم، ثق أنَّ هناك من سينشر المزيد عنها ولن يكون لأسبقيتك أي قيمة، لأنَّ الخبر الموثوق والقصة الصادقة المنسوبة لمصدر هي الأكثر انتشاراً وأهمية وهو ما يعنينا هنا «هذا الحديث قاله أعرق محرري الأخبار في محطة ال BBC البريطانية العام الماضي، ولكنَّ حال (بي بي سي) بنسختها العربية يبدو مُخالفاً، وغير مهني فيما يخص بعض القصص الإخبارية الخليجية والمصرية، ما يجعل الواقع مُغايرا كثيراً بل إنَّ هناك فبركة واضحة ومفضوحة لبعض الأخبار، وقراءة مُنحازة وتحليل (غير مُحايد) لبعضها الآخر. قناة الجزيرة وال BBC شبههما أحد الكتاب المصريين (بالعدو الأعور) الذي أخذ الله منه إحدى عينيه التي يرى بهما المشهد كاملاً ويقيم بها الإيجابيات والسلبيات معاً بشكل عادل، ولا يملك سوى (عين الشر) التي لا يريد أن يرى بها إلا ما يتناسب مع الأكاذيب والفبركات، تعليقاً على طلب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية من المسؤولين والرموز والمُحللين والإعلاميين والكتاب المصريين بمُقاطعة ال BBC بعد فبركاتها وأكاذيبها المتواصلة والمُتكرِّرة في أخبارها المُتعلقة بمصر. استمرار ال BBC في تلقف أنصاف الأخبار وتحويلها إلى تقارير مكذوبة عن اليمن والسعودية ولبنان وسوريا والعراق والبحرين ومصر والإمارات.. إلخ وفق ما يخدم أجندات مشبوهة، أمر مؤسف لم يعد ينطلي على المُتلقي العربي والخليجي تحديداً، الذي كانت تمثل له هذه المحطة يوماً ما - في حقيبة ما قبل السوشيل ميديا تحديداً - مصدراً موثوقا ومُستقلاً للأخبار التي لا تقولها (الحكومات عادة) في وسائل إعلامها الرسمية، ولكن المحطة بدأت تفقد عملياً مثل هذه السمعة بسبب مُمّارسات بعض صحفييها ومُحرريها الذين تقودهم ميولهم السياسية والطائفية ومصالحهم الشخصية لتناول الأخبار الخليجية والعربية بعيداً عن المهنية والحيادية المطلوبة والشرف والأخلاق الإعلامية، لتبدو المحطة تسير وفق أجندة مُحددة تخدم تيارات ودول مُعينة، بعيداً عن فكرة الوصول للحقيقية والالتزام بالمصداقية عند بث الأخبار، وهو ما كانت تتغنى به سابقاً، لتسقط في وحل الكذب والانحياز المفضوح. وعلى دروب الخير نلتقي.