كشف حساب القيادة المركزية الأميركية في «تويتر» أمس، مدى الخطأ المهني والارتباك الذي تعانيه قناة الجزيرة القطرية، بعد محاولتها تلفيق وتزييف الأخبار، وبخاصة تلك المتعلقة بالمملكة العربية السعودية وبقية الدول الداعية إلى الإمارات، والبحرين، ومصر. وأوضحت في تغريدة (مثبتة) في حسابها أن ما تناقلته القناة على لسان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، بشأن تأثير الأزمة الخليجية على سير عمليات التحالف في اليمن هو «غير دقيق». رد القيادة الأميركية جاء بعد نشر قناة الجزيرة مزاعم عبر حسابها في «تويتر» على لسان فوتيل، أول من أمس (الثلثاء)، جاء فيها أن «الأزمة الخليجية ثبت أنها كانت لصرف الأنظار عن العمليات السعودية باليمن»، ما دفع القيادة المركزية لواشنطن إلى الإسراع بالتأكيد على أن ما نشرته الجزيرة «غير دقيق». أمام خطأ القناة، وبدلاً من تصحيحه، سارع مديرها العام ياسر أبوهلالة إلى تبريره، متهماً قسم الترجمة لديهم بأنه «المتسبب في الخطأ»، قائلاً في حسابه ب«تويتر»: «نعتذر عن الالتباس غير المقصود بسبب الترجمة». اعتذار أبوهلالة أثار سخط كثير من الإعلاميين والنشطاء في «تويتر»، إذ أكد الإعلامي عبدالعزيز الخميس، تعليقاً على ما وصفه ب«كذب الجزيرة»، أن «الكذب الذي مارسته الجزيرة كان تعبيراً عن مدى ضياع نظام الحمدين في البحث عن حل للأزمة، لكن كالعادة البحث تم بعيداً عن ذلك القصر المطل على وادي الشهامة والعز والفخر، لا قصراً يحميه ترك وفرس، ويكذب على من يقطنون (العديد)». وقال منذر آل مبارك: «لسانك حصانك. سهل تفتري، وسهل تكذب، وسيصدقك صاحب الهوى ومن له خصومة، أو غرض، أو صاحب مصلحة، حتى بدون دليل، وربما يعمل لك (رتويتاً)، ولكن عندما توضع أمام المحك، ويثبت حينها كذبك، فلا تندم، إن فتك بك»، مضيفاً في تغريدة أخرى: «من دون حمرة خجل يتلاعب تنظيم الحمدين في قطر بشعبها ويبيع لهم الوهم، رهانهم في ذلك قلة مدارك وحماقة من يتابع أخبارهم، ثق بأن كل من هاجم الوسائل الإعلامية المنافسة للجزيرة عميل غرضه إبقاء العوام رهناً لإعلام كاذب لن يخجلوا». وانتقد المغرد سعيد القاضي من وصفهم بمن «لا يعرفون حمرة الخجل»، فيما قال المغرد الدكتور موسى الجهني: «عادتكم تكذبون في نقل الأخبار وتحرفون الترجمة بهدف تضليل الرأي العام وإخفاء مصائبكم، وهذه المرة الألف التي تظهر فضائح وكذب القناة ودجلها على الشعوب العربية». ولفت المغرد محمد الشاعري إلى أن أبوهلالة «يعتذر لأميركا، وليس لدولة جارة أو عربية، الجزيرة دائماً تعتذر حتى إلى إسرائيل، أما أبناء الأمة الواحدة فتقضي عليهم وتدمر أوطانهم»، وقالت المغردة زبيدة الرئيسي «حذفكم التغريدة المكذوبة على لسان الجنرال فوتيل ليس بسبب الشرف الصحافي، فمن باع شرفه وضميره من أجل أهدافه التخريبية والإرهابية لا يهتم بأخلاق العمل، وإنما خوفاً من كشف بقية أكاذيبكم على الملأ، وبلسان من نسبتم الكذبة إليهم».