افتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، المؤتمر الدولي للصيدلة المجتمعية والذي تنظمه كلية الصيدلة بالجامعة تحت شعار «خلق ثقافة مبنية على القيم» يوم أمس الثلاثاء، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة لمدة 3 أيام، بحضور معالي الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود مدير جامعة القصيم وعميد كلية الصيدلة الدكتور منصور الشريدة ونخبة من الخبراء في مجال الصيدلة من جميع أنحاء العالم في مجال الصيدلة المجتمعية. ورحب سموه في بداية كلمته في حفل الافتتاح بجميع ضيوف المؤتمر من داخل المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن جامعة القصيم تعتبر جامعات متعددة في جامعة واحدة، حيث تحتضن أكثر من 32 كلية، وأكثر من 70 ألف طالب وطالبة , مؤكداً أن هذا المؤتمر يشكل لوحة مميزة في المستقبل يفخر الجميع بوجودها في المنطقة, كما قدم سموه الشكر لمعالي مدير الجامعة وعميد كلية الصيدلة على جهودهم في ما بذلوه لإنجاح هذا المؤتمر. وعبر سموه عن سعادته بمشاركة عدد من شركات القطاع الخاص في المؤتمر وتقوم بتوظيف الخريجين في التخصصات الطبية، خاصة في ظل التحدي الكبير أمام منطقة القصيم في توطين الوظائف، مشيراً إلى أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية كما أن المستشفيات عليها دور كبير، وأن الصيدلة هي مهنة وليست وظيفة فالمهنة يقوم بها المتخصص والوظيفة يقوم بها أي شخص. وأكد سموه أن منطقة القصيم قطعت شوطاً كبيراً في التوطين، حيث تم قبل عام من الآن بطرح فكرة توطين الصيدليات بالمنطقة لكي تكون بأيادي سعودية، مشيراً إلى أن التخصص في هذا المجال ليس سهلاً ولكنه قام بدراسة الموضوع مع الكثير من الخبراء والمختصين للتأكد من أن قدرة الصيدلي المختص على صرف الدواء للمريض بشكل مناسب لعدم وجود مجال للخطأ في هذه الحالة لأنها تتعلق بحياة المريض، معبراً عن سعادته بانعقاد هذا المؤتمر الذي سيعود على بلادنا الغالية بالعلم النافع. من جانبه أكد مدير جامعة القصيم، المشرف العام على المؤتمر، أن ما يحظى به المجال الصحي من تطور وتنمية يعود إلى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تطوير التعليم ودعمه وتوفير أفضل الأدوات لذلك.. مشيراً إلى أن جميع جوانب العملية التعليمية تشهد طفرة كبيرة على كافة المستويات، حيث يتواجد بجامعة القصيم وحدها أكثر من 71 ألف طالب وطالبة ويدرسون في أكثر من 37 كلية في جميع محافظات المنطقة بأكثر من 70 تخصصاً علمياً و أدبياً وشرعياً. وبدوره أكد الدكتور منصور الشريدة عميد كلية الصيدلة أن التطور الهائل في كلية الصيدلة وعلومها ودراسة المستجدات أصبحت من أهم عمل الصيادلة في جميع أنحاء العالم ومن هذا المنطلق فقد عمدت جامعة القصيم إلى الاهتمام بالمجال الصحي بشكل خاص وتطبيق المعايير الأكاديمية والمهنية ولازالت تسابق عجلة التطور وتعمل على فتح قنوات تواصل بينها وبين القطاع الخاص تحقيق لروية المملكة 2030 للارتقاء بالمجال الصيدلي. وأشار «الشريدة» إلى أن الجامعة تنظم هذا المؤتمر الدولي للصيدلة الذي يعد الأول من نوعه المتخصص في المجال الصيدلي على مستوى المملكة, بمشاركة نخبة من الخبراء من جميع أنحاء العالم، حيث تم اعتماد برنامج المؤتمر بواقع 28 ساعة تعليم من الهيئة السعودية لتخصصات الصحية، بهدف اكتشاف الفرص والتحديات وتطوير مهنة العمل وإزالة الصعوبات والعوائق التي تعترضها، بالإضافة إلى خلق فرص عمل لتقديم جيل عملي مميز يستطيع من خلاله سعودة الوظائف. ثم ألقى الدكتور إبراهيم السراء كلمة متحدثي المؤتمر أشار فيها إلى الجهود الجليلة التي تقدمها كلية الصيدلة بجامعة القصيم على مدار العام، حيث نظمت قبل أسبوعين فقط دورة الامتياز لطلبة الكلية، لحرصها على تطويرهم وتعليمهم وتخريج دفعات قادرة على العمل والإفادة ومواكبة مستجدات الطب الحديث، موضحا أن علم الصيدلة علم فاعل في مجال الطب ويعنى بأهم مرحلة من الرعاية الصحية ألا وهي العلاج. وتضمن حفل الافتتاح عرضاً مرئياً عن كلية الصيدلة بالجامعة، كما قام سمو أمير المنطقة بافتتاح المعرض المصاحب واطلع على 10 معارض صحية طبية مثلت مستشفيات وجامعات وجمعيات مختلفة من جميع أنحاء المملكة، كما اطلع على جناح التوظيف بالمؤتمر، والذي سيوفر أكثر من 232 وظيفية طبية, ثم اطلع سموه على ركن الاستشارات الطبية والوظيفية للطلاب والطالبات، واطلع على جناح المصلفات العملية، ثم كرم سموه في نهاية الحفل المشاركين والرعاة والجهات الحكومية والمتحدثين.