دعا المعارض المالديفي المقيم في المنفى محمد نشيد أمس الثلاثاء الحكومات الأجنبية، وخصوصًا الهند والولايات المتحدة، إلى مساعدته على «إقصاء» الرئيس عبد الله يمين الذي أغرقت سياسة القمع التي يتبعها الأرخبيل في فوضى سياسية. وقال الرئيس السابق في بيان نشره حزبه في العاصمة ماليه إن «الرئيس يمين فرض حالة الطوارئ بطريقة غير مشروعة، واستولى على الدولة. علينا إقصاؤه من السلطة. إن شعب المالديف لديه طلب مشروع لحكومات العالم، وخصوصًا الهند والولايات المتحدة». وكان رئيس المالديف قد فرض الاثنين حالة الطوارئ في البلاد لمدة 15 يومًا معمقًا بذلك الأزمة السياسية التي يشهدها هذا الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي. وأضاف نشيد «نرغب في أن ترسل الحكومة الهندية موفدًا مدعومًا من جيشها لإطلاق سراح القضاة والمعتقلين السياسيين». وقال نشيد إنه يدعو إلى «وجود فعلي» موضحًا أنه يريد من الهند إرسال جنود إلى المالديف. وقال مصدر مقرب من نيودلهي إن الأرخبيل الاستراتيجي الواقع في المحيط الهندي أصبح أكثر قربًا إلى الصين خلال حكم يمين. وكانت الشرطة في المالديف قد أعلنت في وقت سابق أنها اعتقلت رئيس المحكمة العليا عبد الله سعيد وعضوًا آخر في هذه المحكمة، وذلك بُعيد ساعات من فرض الرئيس حالة الطوارئ في البلاد، وذلك في قرار فاقم الأزمة السياسية الناجمة عن صراع بينه وبينه المحكمة العليا.