أرجع محلل الجزيرة والمحاضر ومقيم الحكام العميد أحمد الوادعي أسباب تكرار أخطاء الحكام الأجانب إلى إحضار حكام أجانب متواضعين وعاطلين، مشيراً إلى أنه سبق وأن تحدث عن ذلك، وأن حضور الحكم الأجنبي بهذا الشكل سيؤثر بشكل كبير على مستوى الحكم المحلي، ولن يزيد ذلك الحال إلا ضعفاً عند الحكم السعودي، خاصة الحكام الدوليين الذين يشاركون في تحكيم دوري المحترفين مع الأجانب. وأضاف الوادعي: كان من الواجب قبل إصدار هذا القرار بفتح الباب على مصراعيه أن تكون «هناك خطة واستراتيجية موضوعة للحكم السعودي بحيث يكون هدفها استكشاف حكام جدد من الذين يقودون دوري الثانية والشباب وناشئي الممتاز، لأن الحكم السعودي الذي كان يقود دوري المحترفين أصابه إحباط، وهذا طبيعي بأن يتم تحويله إلى الدرجة الأولى لعام كامل. وقال: إن المصيبة الكبرى أن رئيس لجنة الحكام السيد مارك أصبح -موخراً- هو من يحضر حكاماً يرتكبون كثيراً من الأخطاء، منها ما هو مؤثر، وأضاف: والمصيبة الكبرى أن مارك أصبح يحضر أصدقاءه أو أحبابه كما حصل مع الحكم المساعد الثاني السيد أنثوني سيرانو الذي شارك في لقاء الهلال والرائد أمس الأول ضمن دوري المحترفين ،وهذا الحكم منذ سنتين ماضيتين قد ترك التحكيم وأصبح مقيّماً للحكام في الإمارات والكل شاهده عبر التلفاز، ولَم يكن مرتدياً (الباج) الشارة الدولية، وأضاف الوادعي أنه أيضاً حكم ساحة في السابق وشارك في المباراة كحكم مساعد ولا غرابة في هذا كون اتحاد عادل عزت غير ملم بما يدور في لجنة الحكام. وختم أحمد الوادعي قائلاً: يجب فتح تحقيق في ذلك ومحاسبة كل من له دور في ذلك، ومن أحضره ومن وافق على استقدامه، وكان الأولى بأن يكلف حكم مساعد سعودي إذا كان ولا بد، كما أن المساعد الأول جايكوب كولن الذي كان مشاركاً في لقاء الهلال والرائد، سبق وأن سحبت منه الشارة الدولية، وهو عاطل ويعمل في لجنة الحكام مع مارك كلاتنبيرغ، والمشاهد للحكام يلاحظ أن جميعهم بدون شعار الفيفا، وهذا أكبر دليل على أن الشارة الدولية منزوعة منهم، وأطالب بإنشاء رابطة للتحكيم كما هو معمول به في سائر الاتحادات في الدول الأخرى لمراقبة وتطوير التحكيم.