عاشت مدينة عدن أمس الأحد يوماً دامياً بعدما اندلعت مواجهات بشكل مفاجئ بين الانفصاليين الجنوبيين والقوات الموالية للسلطة قتل فيها 15 يمنياً, سرعان ما أكدت وزارة الداخلية اليمنية في الحكومة الشرعية عودة الأوضاع الأمنية في عموم مناطق ومديريات عدن تحت سيطرة القوات الأمنية والعسكرية. واندلعت المواجهات بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة والقوات المؤيدة للانفصاليين المعروفة باسم (الحزام الأمني) بقيادة محافظ عدن عيدروس الزبيدي من جهة ثانية بعدما حاولت وحدات تابعة لقوات هادي منع متظاهرين انفصاليين من دخول وسط المدينة للاعتصام, احتجاجاً على الأوضاع المعيشية. وكان المحتجون قد منحوا هادي عبر المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثلهم سياسياً مهلة زمنية للقيام بتغييرات حكومية, والتي انتهت أمس . وبحسب مصادر أمنية في عدن فان الطرفين باتا يتقاسمان السيطرة على أحياء المدنية وفقا للمصادر الأمنية بعد اشتباكات دامية أدت لمقتل 15 شخصاً وجرح 33 بحسب مصادر طبية, قبل أن تتراجع حدة المعارك في المساء خصوصاً بعد توجيه هادي قواته بوقف إطلاق النار فوراً والعودة إلى ثكناتها بناء على محادثات أجراها هادي مع قيادة التحالف. بدوره اتهم رئيس الوزراء احمد بن دغر الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، لكن الانفصاليين سرعان ما حملوه مسؤولية تدهور الأحداث، متهمين إياه بتوجيه قواته لإطلاق النار على المتظاهرين ما أدى إلى تدخل عسكري من قبلهم لحماية المتظاهرين, مؤكداً في الوقت نفسه متانة شراكته مع التحالف بقيادة السعودية. ودعا مصدر عسكري في بيان نشره الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية مختلف فئات وشرائح المجتمع في عدن إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي, مؤكداً عودة الأمور لطبيعتها.