أعلنت هيئة التفاوض السورية المعارضة أمس السبت مقاطعتها لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي المقرر عقده مطلع الأسبوع المقبل بدعوة من موسكو أبرز حلفاء دمشق. وأوردت الهيئة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر «هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية تعلن مقاطعتها مؤتمر سوتشي الذي دعت إليه روسيا في 29 و 30 من الشهر الحالي». كما كتب رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات هيئة التفاوض السورية، أحمد رمضان على حسابه على موقع تويتر «هيئة التفاوض السورية تقرر عدم المشاركة في سوتشي بعد مفاوضات ماراثونية مع الأممالمتحدة وممثلي الدول المعنية بملف سوريا». وأضاف «روسيا فشلت في تسويق المؤتمر». وكان أربعون فصيلا معارضا، هي أبرز الفصائل المقاتلة والمكونة لهيئة التفاوض، أعلن الشهر الماضي رفض المشاركة في هذا المؤتمر، فيما رحبت دمشق بانعقاده. ويعقد مؤتمر سوتشي بمبادرة من روسيا وبدعم من تركيا وإيران وتعتبر مشاركة هيئة التفاوض السورية المعارضة فيه عاملا حاسما لإنجاحه. وتؤكد موسكو، التي وجهت الدعوة ل 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي، أن هذا المؤتمر لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الأممالمتحدة في جنيف وفيينا. وسيشارك مراقبون دوليون من الأممالمتحدة في المؤتمر، كما أوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليقات أوردتها وكالات الأنباء الروسية. ولم تثمر الجهود الدولية حتى الآن في تحقيق أي تقدم على طريق الحل السياسي للنزاع السوري الذي أدى إلى مقتل أكثر من 340 ألف شخص. وفي ثماني جولات مفاوضات في جنيف، اصطدم النقاش بالخلاف حول مصير الرئيس بشار الأسد، وهو بند اشترط الوفد الحكومي في الجولة الأخيرة الشهر الماضي سحبه من التداول لتحقيق تقدم في المفاوضات. وتطالب الأممالمتحدة طرفي النزاع بعدم فرض أي شروط مسبقة لضمان إحراز تقدم فعلي.