أدى أسطورة كرة القدم الدولي السابق جورج ويا اليمين رئيسا لليبيريا ليستكمل أول انتقال سياسي في البلاد بين رؤساء منتخبين ديموقراطيا منذ 1944، وتولى ويا (51 عاما) المهام الرئاسية خلفا للحائزة على جائزة نوبل ايلين جونسون سيرليف التي أمضت 12 عاما في الحكم سعت خلالها لإبعاد الدولة الواقعة في غرب افريقيا عن آثار حرب اهلية، وأدى اليمين، وجرت المراسم في استاد رياضي غص بالحضور قرب العاصمة مونروفيا، وحضر المراسم رؤساء الغابون وغانا وسيراليون، إضافة إلى اصدقاء ونجوم من كرة القدم من الرفاق السابقين لويا ومنهم الاسطورة الكاميروني صامويل ايتو. وقال ويا: أمضيت سنوات عدة من حياتي في ملاعب رياضية، لكن الشعور اليوم لا يشبه غيره شاكرا سيرليف لوضع الأسس التي يمكننا الآن الوقوف عليها بسلام، وقال إن أهم أولوياته ستكون القضاء على الفساد وإعطاء الموظفين الحكوميين رواتب كافية لإعالتهم وتشجيع القطاع الخاص. لكنه حض المواطنين على إظهار التضامن في المهمات التي تنتظر، وقال متحدون ننجح بالتأكيد كأمة، وبالانقسام نسقط بالتأكيد، وانتظرت الحشود في طوابير امتدت مسافة كيلومترات، وكانوا يرقصون ويغنون ملوحين بالعلم الوطني وهم ينتظرون بطلهم القادم من أحياء فقيرة في مونروفيا الى أعلى منصب في البلاد. ولعب ويا في عدد من النوادي الاوروبية المهمة في تسعينيات القرن الماضي وتوج أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وحاز على جائزة الكرة الذهبية ليكون الافريقي الوحيد الذي يمنح هذه الجائزة، بعد خسارته في محاولته الاولى الترشح للرئاسة أمام سيرليف في 2005، أمضى السنوات ال12 التالية في بناء مصداقية سياسية توازي شعبيته، وأصبح سناتورا في 2014. وتعد ليبيريا من أكثر الدول فقرا في العالم وهي على المرتبة 177 بين 188 دولة على قائمة مؤشر التنمية البشرية لبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة.