تعهد الرئيس الليبيري جورج ويا، في اول خطاب علني له بعد فوزه بانتخابات 26 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، «تحسين حياة المواطنين، استناداً إلى التقدم الذي حققته الرئيسة المنتهية ولايتها إيلين جونسون سيرليف، والتي سمحت في أن تشهد بلدنا أول انتقال ديموقراطي للسلطة خلال 70 سنة». وأكد نجم كرة القدم السابق الذي ساعدته قصة كفاحه وصعوده من القاع إلى القمة في كسب تأييد الناخبين والإفادة من السخط الشعبي من حكم سيرليف الذي دام 12 سنة، تصميمه على بدء تغييرات شاملة، متعهداً جعل بلاده منفتحة أمام الاستثمار والتصدي للفساد المستشري. وقال: «الليبيراليون هم الأبطال الحقيقيون لهذا الانتصار، وتحسين حياتهم مهمة استثنائية، لذا سنختار في الحكومة أشخاصاً مكرسين لفكرة العمل من أجل الفقراء والتحول الاجتماعي». ويواجه ويا توقعات ضخمة من قاعدة مؤيديه الشبان الذين يطالبونه بمعالجة قضيتي البطالة والفقر، لكن كثيرين يشككون في خبرته القليلة ومعرفته غير الكافية بمهمات منصبه. والجمعة، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش السناتور ويا بالفوز بعد «عملية انتخابية سلمية وشفافة وحرة ونزيهة تؤكد مسيرة ليبيريا الحازمة نحو تنمية وسلام واستقرار دائم». واعتبر غوتيريش ان التحديات التي تواجهها ليبيريا «مهمة وتتطلب وجهات نظر موحدة بين الرئيس المنتخب وحكومته وكل الأطراف السياسيين». واختار ويا في منصب نائب الرئيس جويل هاورد تايلور، الزوجة السابقة لتشارلز تايلور قائد التمرد السابق ثم الرئيس بين عامي 1997 و2003. وهي تشغل في مجلس الشيوخ مقعد منطقة بونغ التي تشكل خزاناً آخر للأصوات. لكن كلاهما يؤكدان عدم علاقتها بالرئيس السابق. وما زالت ليبيريا متأثرة بتايلور الذي أصبح بعد توليه الرئاسة أول رئيس سابق يدينه القضاء الدولي منذ محاكمات النازيين بعد الحرب العالمية الثانية. ويمضي تايلور (69 سنة) عقوبة السجن 50 سنة في بريطانيا لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سيراليون المجاورة.