أصدر مجلس الأمن الدولي أمس بيانًا رئاسيًا أكد فيه أهمية مواصلة السعي نحو السلام المستدام وتحقيق عالم خال من النزاعات العنيفة بحلول مئوية تأسيس الأممالمتحدة. وشدد البيان على أهمية تعزيز قدرة الأممالمتحدة على تنفيذ ولايتها المتمثلة في «إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب»، وأيضًا الدبلوماسية الوقائية وبناء السلام والحفاظ عليه ومنع نشوب النزاعات. وأشار المجلس إلى أن الدول الأعضاء ما زالت هي المسؤولة أولاً عن منع نشوب النزاعات، وحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان، إلى جانب مسؤولياتها عن حماية سكانها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية. وبينما أثنى المجلس في بيانه على الأمين العام لما يبذله من جهود في سبيل تحسين أداء المنظمة على صعيد ركيزة السلام والأمن، شجعه على مواصلة جهوده الرامية إلى جعل الأممالمتحدة تتسم بمزيد من الاتساق والفعالية والكفاءة، وتعزيز قدرتها على تقديم الدعم لتسوية النزاعات بصورة سلمية. كما شجع مجلس الأمن على النظر بالاستمرار في دعم الحكومات الوطنية والجهات المعنية، وعلى دعم التسوية السلمية للمنازعات المحلية ومواصلة تعزيز الحوار الإستراتيجي والشراكات، إضافة إلى الإسهام في تحقيق الاتساق والتكامل على صعيد الجهود المبذولة في مجال الإنذار المبكر ومنع نشوب النزاعات والدبلوماسية الوقائية. وحرصًا من المجلس على صون السلام والأمن الدوليين، فقد شدد في بيانه على الحاجة الملحة للتركيز على مواصلة تعزيز أدوات منع نشوب النزاعات والدبلوماسية الوقائية؛ وضمان استخدامها بشكل فعّال؛ إضافة إلى تبسيط الأنشطة، وتحسين وتعزيز دور فريقه العامل المخصص المعني بمنع نشوب النزاعات في أفريقيا وحلها. وشدد المجلس على أهمية التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في منع نشوب النزاعات وتصعيدها واستمرارها.