استعرض الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي الجهود التي يبذلها التحالف العربي من أجل إعادة الشرعية للحكومية اليمنية من سيطرة الحوثي المدعوم من إيران بالأدلة والبراهين. وذكر الناطق باسم التحالف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس بالرياض أن جماعة الحوثي تدرب عناصرها على استهداف حركة الملاحة من خلال استخدام أحدث الأسلحة التي يتم تهريبها من إيران، لافتاً إلى أن ميناء الحديدة أصبح نقطة انطلاق لعمليات تهدد الملاحة البحرية، وأن الميليشيات تهدد أيضاً الملاحة الجوية فوق صنعاء، مستدلاً بتمكن قوات التحالف من إحباط هجوم إرهابي لميليشيا الحوثي على ناقلة نفط سعودية في مطلع الأسبوع قرب ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، حيث دمر التحالف قارباً يحمل متفجرات أثناء توجهه صوب الناقلة يوم السبت. وأضاف المالكي أن العمليات العسكرية للتحالف ومنذ بدايتها كان لديها المسؤولية وأمام المجتمع الدولي لحفظ الأمن والاستقرار في البحر الأحمر ومضيق باب المندب لما لباب المندب من أهمية في المنطقة بشكل خاص وللعالم بشكل عام، والتحالف من بداية عملياته يقوم بواجبه ضمن المجتمع الدولي لحفظ الأمن والاستقرار للملاحة البحرية والتجارة العالمية، والميناء أصبح للحوثيين نقطة انطلاق لمهاجمة السفن العمليات الإرهابية والتي تهدد الأمن الدولي والإقليمي بالإضافة إلى التأثير على الملاحة البحرية على الصعيد الدولي من خلال مهاجمة السفن التجارية وناقلات النفط، وهناك مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي كافة وليس على التحالف فقط لحفظ الأمن والاستقرار في البحر الأحمر، والتحالف يقوم بواجبه منذ بداية عملياته العسكرية، وهنالك واجب على الأممالمتحدة وهو إخضاع الجماعة الحوثية للمطالب الدولية لمراقبة ميناء الحديدة. وذكر المالكي أن ميليشيا الحوثي تستخدم رادارات لرصد القطع البحرية للتحالف، مشيراً أن هناك أدلة كبيرة على وجود خبراء أجانب في اليمن لدعم الانقلابيين. كما استعرض الناطق بإسم التحالف معاناة الشعب اليمني التي تسبب فيها الانقلاب على الحكومة الشرعية، مشيراً إلى أن منافذ اليمن مفتوحة أمام الدول المانحة والمنظمات لإرسال المساعدات، ومؤكداً في الوقت ذاته أن حركة دخول شحن الإغاثة وسفن الوقود إلى ميناء الحديدة مستمرة وأن التحالف منح 1800 تصريح لإدخال مساعدات عبر المنافذ البحرية اليمنية. وأكد المالكي أن قوات التحالف تبذل كافة الجهود من أجل السيطرة على تهريب الأسلحة لداخل اليمن، مذكراً أن التحالف يبذل جهودا كبيرة لتحقيق ذلك الهدف، إلى جانب التزامه بالقرار الدولي 2216 فيما يخص عدم تهرب الأسلحة إلى الداخل اليمني، مطالباً في الوقت ذاته جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة تطبيق القرار 2216 ، وهذه الدول يجب أن تأخذ في الاعتبار جميع السفن التي تتوجه إلى الموانئ اليمنية. وبين المالكي بعض الإجراءات التي تم اتخاذها حديثاً فيما يخص تهريب الأسلحة ومنها زيادة عدد المفتشين الدوليين والمعدات الخاصة بالتفتيش. وجدد الناطق باسم التحالف تعهد القوات باستمرار دعم الجيش الوطني اليمني لتحقيق جميع الأهداف، وستستمر جهود التحالف العربي في إعادة الشرعية باليمن بإذن الله تعالى مساندة التقدم الكبير للجيش اليمني على جميع المحاور في المحافظات اليمنية.