أثناء مُتابعة المُباريات الماضية التي قادها الحكام المحليين بالدوري وكأس الملك.. عوضاً عن الطواقم الأجنبية الذي تعذر حضورهم.. كُنت أمني النفس بأن شيئاً من التطور قد طرأ على مُستويات حكامنا.. على الأقل في بعض الجوانب التي لا يصعب على حكم من الوصول إليها في فترة زمنية ليست بالطويلة.. كرفع المُعدل اللياقي والحضور الذهني والتركيز العالي.. وشيئاً من الشجاعة في اتخاذ القرار.. لكن كُل الذي شاهدناه أكد أن جميع حكامنا دون استثناء يفتقدون القدرة على تنفيذ القرار.. والشجاعة في تطبيق القانون..! جميع الحكام ظهروا مهزوزين وانفعاليين..ولم يكونوا مُوفقين.. لدرجة أنهم كانوا في أسوأ حالاتهم.. وتضررت غالبية الفرق من قراراتهم.. كونها قرارات غيّرت من مسار نتائج المُباريات.. وبالذات في مُسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.. كونها من خروج المغلوب والتعويض غير مُتاح فيها.. هذا فضلاً عن أنها المُسابقة الأغلى التي تتطلع فيها جميع الفرق لتحقيق النتائج الجيدة والوصول لمراحل مُتقدمة..! مثلاً في مُباراة التعاون وضمك.. فات على الحكم خالد الطريس احتساب ثلاث جزاءيات للتعاون.. جميعها كانت واضحة ولا تحتاج سوى للشجاعة في إقرارها.. ولكن الطريس وبقانونه الخاص حرم التعاون من حقه المشروع.. وأضاع عليه فرصة الوصول للدور الثاني من البطولة.. والكُرة الأخيرة للتعاون والتي جاءت في آخر المُباراة كشفت أن الحكم يفتقد لكل مُقومات الحكم الذي نؤمل في نجاحه.. فهي حالة سهلة.. وقرارها أسهل لمن يملك الجرأة والشجاعة.. حينما حول مُهاجمه مصطفى فتحي الكُرة لداخل منطقة الجزاء.. ولكن يد مُدافع ضمك تتدخل وتُبعد الكُرة.. فهل الطريس لا يفهم بالقانون (؟) نحن لا نقول ذلك ولكن ألم يسأل نفسه: كيف تغيّر اتجاه الكُرة ومن غيره (؟) ثُم دعونا نتساءل أيضاً إذا افترضنا بأن الحكم الطريس لم يُشاهد الحالة رغم أني (أشك) في ذلك هل مُساعده أيضاً لم يُشاهدها..؟ أما في لقاء الكوكب مع الاتحاد فقد حمل الحكم الهويش القانون على (نعش) ودفنه بقراراته العجيبة.. عندما احتسب جزائية من وحي الخيال لمصلحة كهربا بكرة خارج ال18.. وهُنا أين تدخل الحكم المُساعد في إصلاح غلطة الهويش (؟) والمُصيبة أن ذات الحكم المُساعد بعدها بدقائق معدودة يمنح الاتحاد هدفاً غير شرعياً.. من حالة تسلّل واضحة على مُهاجم الاتحاد العكايشي..! مصير الفرق بمسابقة خروج المغلوب.. كان مُرتبطاً بقرارات الحكام الغريبة.. وصافرتهم المُرتعشة.. وهؤلاء الحكام كُنا نؤمل من خلال الفرصة التي سنحت لهم.. أن يُثبتوا لنا حرصهم على تطوير مُستوياتهم.. ولكن للأسف أثبتوا عكس ذلك في غالبية المُباريات التي قادوها.. وأكدوا للمرة الألف أن وضعية التحكيم في مهب الريح..! بقايا - سينتهي الموسم ودياز يعد بتصحيح الأخطاء..! - الأسماء الهلالية الشابة كثيرة ومؤهلة وكفوءة لكنها بحاجة إلى مُدرب قوي وخبير ليمنحها الفرصة..! - للمدرب الهلالي أخطاؤه ولا شك ولكن الإداريين وبعض اللاعبين يجب أن لا يكونوا بعيدين عن النقد وتحمّل المسؤولية . - روح اللاعب لا تعود إلا بإدارة قوية وحازمة تُطبّق مبدأ العقاب قبل الثواب..! - أحياناً كرسي الاحتياط يكون تأثيره على اللاعب أكثر من تأثير الإداري..! - التعاون والرائد كُل منهما بحاجة للفوز أكثر من الآخر في لقائهما القادم..! - أهمية مُواجهة التعاون بالرائد نقطياً قبل أن تكون مهمة في تنافسهما أتمنى أن لا تدفع المُدربين بتكثيف المناطق الخلفية بصورة مُبالغ فيها حتى لا يقتلا المُتعة التي تنتظرها الجماهير. - المُباريات المهمة والتنافسية كالتي تجمع التعاون بالرائد لا تتطلب فقط المجهود المُضاعف والروح، بل تستوجب تعاملاً منهجياً ومنطقياً مع مثل تلك اللقاءات..! - الفريقان يملكان مفاتيح لعب وعناصر مهمة ولكن التفوق لأحدهما يعتمد على مدى نجاح قوميز وسييريا على التعامل مع ظروف المُباراة وقُدرتهما على إحداث عُنصر المُفاجأة وتكتيكاً يتبدل حسب ظروف اللعب..! - الكُل يأمل أن يرى اللاعبين غير السعوديين المُستقطبين في الفترة الشتوية مُفيدين لفرقهم لا العكس..!