وصف صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عياف وزير الحرس الوطني، الذكرى الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، بالغالية على قلوبنا والعزيزة على جميع أبناء الوطن، بما تعكسه من المعاني والقيم النبيلة التي سار عليها أبناء هذه البلاد المباركة مع قادتهم الميامين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه- مروراً بعهود أبنائه الملوك رحمهم الله جميعاً، وصولاً للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين ليقود هذه البلاد الطاهرة بعون الله إلى مزيد من العزة والنماء والتقدم. وقال سموه في كلمة له بهذه المناسبة: تحتفي المملكة العربية السعودية يوم الخميس الثالث من ربيع الآخر لعام 1439، الموافق 21 ديسمبر 2017، بالذكرى الثالثة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، يوم من أيام الوطن المشهودة هذا الذي نحيي فيه ذكرى مبايعة أبناء الشعب السعودي للملك المفدى رعاه الله القائد الفذ الذي سخر حياته لخدمة دينه وشعبه وأمته بفضل سياسته الرشيدة وحكمته وبعد نظره وخبرته الطويلة وشخصيته القيادية التي واكبت جميع التحولات التي مرت بها بلادنا حيث كان -حفظه الله- إحدى الركائز الأساسية في قيادة هذا الوطن منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض ثم ولياً للعهد وزيراً للدفاع حتى تسلم زمام الأمور ملكاً وقائداً لوطنه وشعبه وأمته. وأَضاف: لقد اتضح ومنذ اليوم الأول لتولي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مقاليد الحكم عزمه على قيادة هذا الوطن الغالي نحو مدارج العزة والتميز ومواصلة بناء الدولة الحديثة، وهذا ما نعيشه في هذا العهد الزاهر، عهد الإصلاح والتنظيم والتحديث والتطوير في مختلف المجالات عبر تنمية داخلية مستدامة وشاملة وسياسة خارجية متوازنة ففي العلاقات الخارجية شهد الوطن تغيرات ومنجزات وحقق نجاحات قياسية في بناء المواقف والتوجهات والتحالفات والحضور السياسي المؤثر تجاه القضايا الإقليمية والدولية التي وضعت بلادنا في مكانتها القيادية المرموقة التي تليق بها على خارطة السياسة الدولية واستطاعت بلادنا بفضل الله أن تقف بقوة وحزم في مواجهة التحديات لضمان تحقيق السلام والأمن في المنطقة والعمل على ما يخدم مصالحها ومصالح الأمتين العربية والإسلامية, فاتخذ خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- القرارات الحاسمة التي تضمن سلامة المملكة والحفاظ على استقرارها وأمنها تجاه كل المخططات المشبوهة من أعدائها المرجفين وبالتالي سلامة المنطقة وشعوبها وضمان أمنها واستقرارها وهو ما تحقق بفضل الله -عز وجلّ- أولاً ثم بتضحيات وبسالة رجالنا الأبطال من جميع القطاعات العسكرية الذين لبوا النداء وحملوا الأمانة إنفاذاً لتوجيهات وتطلعات القيادة الحكيمة. وأكد سموه أن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- أثبت أنه رجل المرحلة وقائد مسيرة الإصلاح، وهذا ما تجلى في كلمته الضافية التي ألقاها في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة السابعة لمجلس الشورى الأسبوع الماضي وما اشتملت عليه من مضامين شاملة أكدت الإيمان العميق بدور الشعب السعودي الكريم في مواجهة التحديات سواء في مسيرة البناء والنهضة الداخلية أو على الصعيد الخارجي انطلاقاً من الموقع المحوري الذي تتبوؤه المملكة كقلب للعالم العربي والإسلامي ومسؤوليتها المتعاظمة في صناعة القرار العالمي بما يعزز الأمن والاستقرار، مع التأكيد على التمسك بالقيم والثوابت التي قام عليها هذا الكيان العظيم، وإيضاحه -حفظه الله ورعاه- الخطوط الرئيسة لسياسة المملكة وقيادتها الرشيدة على المستوى الداخلي والخارجي. ونوه إلى أنه انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التام على الوطن ومكتسباته ورعايته للمواطن واحتياجاته فقد عمل -أيده الله- على إحداث نقلات تطوير نوعية في أجهزة ومؤسسات الدولة، والمضي قدماً في المشروعات التنموية عبر رؤية المستقبل الطموحة التي أطلقها ويشرف على تنفيذها بعزيمة وقوة وثبات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أطلق برنامج التحول الوطني لجميع مؤسسات الدولة بقطاعيها العام والخاص ومشروع «رؤية المملكة 2030» بكل شموليتها وأهدافها وما تضمنته من مشروعات طموحة جبارة للنهوض بمستقبل بلادنا عبر الاستثمار في الإنسان السعودي الذي هو ركيزة التنمية الأولى ومحورها وأساسها، إضافة إلى فتح مجال الاستقطاب للاستثمار الدولي في بلادنا عبر ما أكرمها به البارئ -عز وجل- وما وهبها من موقع إستراتيجي وما تمثله من قيمة دينية وتاريخية واقتصادية وجغرافية وسياحية وكل هذه العوامل ستسهم دون شك في تنويع مصادر الدخل وإتاحة فرص التوظيف لأبناء الوطن وفق ما أعلنه سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله- من مشروعات في هذا الجانب سواء كانت في التصنيع العسكري أو غيرها من المشروعات الاقتصادية والسياحية والترفيهية مثل مشروع البحر الأحمر ونيوم والفيصلية والقدية وغيرها من المشروعات التنموية المختلفة وكلها -بإذن لله- ستشكل نقطة تحول كبرى في المجال الاقتصادي والسياحي وتعزز من قيمة بلادنا كمقصد لجميع دول العام -بمشيئة الله-. واختتم سموه كلمته قائلاً: بهذه المناسبة الغالية، يشرفني باسمي وباسم جميع منسوبي وزارة الحرس الوطني المدنيين والعسكريين أن أرفع أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- مجددين العهد والولاء الصادق، سائلين الله -عز وجل- أن يوفقهما لما فيه الخير للوطن والمواطن، كما نسأله جل وعلا أن يحفظ بلادنا ويديم أمنها وعزها واستقرارها.