ماذا يعني أن يساهم 10 لاعبين من فريق الهلال في تأهل منتخبنا السعودي إلى مونديال روسيا؟! وماذا يعني أن ينافس رديف الهلال على صدارة الدوري وبنفس التوقيت فريق الهلال الأساسي يلعب على النهائي الآسيوي؟! وماذا يعني أن يتجاوز فريق الهلال تبعات نهائي آسيا أمام سيدني ويستجمع قواه من جديد ويصل إلى نهائي أبطال آسيا بعد موسمين فقط؟! وماذا يعني أن تعود هيبة وهوية فريق الهلال الفنية ويستعيد لاعبو الهلال ثقافة الفوز والانتصار على الخصم والحكم في آن واحد وخلال فترة وجيزة؟! وماذا يعني أن يظل فريق الهلال قوياً ومتماسكاً رغم العثرات والإحباطات المحلية والقارية؟! أسئلة أطرحها على بعض الهلاليين الذين تجاهلوا هذه المكتسبات وتغاضوا عن استمرار وجود فريقهم في النهائيات وانساقوا خلف الفكر المتخلف كروياً الذي لا يعترف بأصول المنافسة الشريفة ولا يعرف أن الوصول إلى المباريات النهائية هو إنجاز في منطق الرياضة المحترفة وإنجاز في ثقافة المنافسة المحترمة تتنافس عليه المنتخبات المتطورة وتتسابق إليه كل الأندية المتحضرة وهذا ما فعله وقام به فريق الهلال كفريق متحضر فكرياً ومتطور رياضياً حتى وهو يعيش في أجواء الأمية الرياضية التي تبرر للفاشلين وتسخر من المتفوقين كما حصل في تمرير فشل بعض الأندية في الحصول على الرخصة الآسيوية والتقليل من فريق الهلال وهو الفريق الذي قدم كل شيء في البطولة الآسيوية ووصل للمباراة النهائية!!.. حقيقة أفهم وأتفهم سقف طموح وآمال الهلاليين العالي والمرتفع في ضرورة المنافسة في كل الاستحقاقات وتحقيق جميع البطولات ولكن بنفس الوقت من الظلم بحق الهلال أن يساهم بعض الهلاليين في تحطيم إدارة ناديهم معنوياً ومن الإجحاف أن يساهم بعض الهلاليين في تدمير لاعبي فريقهم نفسياً في استسلامهم لما يطرحه ويروجه ممتهنو المشاغبات الجماهيرية وأبطال المناكفات الصبيانية وفي تناسيهم أن التاريخ أثبت أن الهلال رقم صعب في كل البطولات وأكد أن الهلال طرف ثابت في جميع المنافسات لذلك على الهلاليين أن يستوعبوا ويدركوا أن البطولة الآسيوية هي مجرد محطة لزيادة رصيد بطولات الهلال الخارجية وبطولة تضاف لسجل إنجازات الهلال الآسيوية التي سبق وأن حققها الهلال ومن الخطأ التعامل معها كأنها هدف أو غاية لم يسبق لفريق الهلال أن وصل إليها!!.. باختصار وبكل تجرد الهلال -بإذن الله- قادر أن يكون الأفضل، وقادر أن يحقق الأكثر وقادر أن يستمر في المقدمة ويبقى في القمة والهلال بإمكانه ترويض البطولة الآسيوية واستعادة لقبها وانتزاع كأسها على طريقة مصيرك ترجع لي ولكن بشرط أن يحافظ الهلاليين على هذا الفريق الذي تم ترميمه وإعادة بنائه فنياً وعناصرياً وأن يكونوا عوناً لإدارة ناديهم لتخطي هذه الكبوة وأن يدفعوا لاعبي فريقهم لتجاوز هذه العثرة في الاستحقاقات القادمة ليستمر الهلال كما هو هلال قوي ومهاب داخل الملعب ويهاب خارج الملعب ولا يصبح فريقاً هزيلاً وهشاً يتأثر ويسقط لمجرد خسارة بطولة سبق وأن حققها 6 مرات وإذا أراد الهلاليون أن يعرفوا ثقافة ناديهم وكبرياء فريقهم عليهم أن يعودوا ويتذكروا أن الهلال في نفس موسم إحباط نهائي سيدني عاد الهلال بطلاً في نهائي جحفلي!! الآسيوية صعبة قوية العالمية صعبة قوية عبارة صدرها وروجها إعلام التحريف والتزييف لسنوات عديدة في ظاهرها نكاية بجمهور الهلال ولزيادة الضغوطات على لاعبي الهلال أما حقيقتها فهو لإخفاء وتغيب معلومة حقيقية وتاريخية في الرياضة السعودية وهي أن جميع الأندية السعودية عجزت عن تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا ما عدا فريقي الهلال والاتحاد بواقع بطولتين لكل فريق دونها ووثقها موقع الاتحاد الآسيوي الرسمي في الإنترنت وعلى حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وكشف من خلالها أهمية وضرورة التوثيق في الرياضة وهو إبطال وإفشال أي عملية تزوير أو تزييف للأرقام أو التاريخ!!.. وأمام هذه الحقيقة التاريخية وانكشاف دوافع ترديد تلك العبارة المستهلكة أعتقد بأنه بات على جمهور ناديي الهلال والاتحاد أن يفتخروا ويتفاخروا بهذا الإنجاز لناديهما ولا يتوقف كثيراً عند هذه العبارة المزيفة التي روجها المحرمين لتغطية فشل فرقهم في تحقيق البطولة الآسيوية واللحاق بركب الأندية الكبار الأبطال أمثال الهلال والاتحاد ويحققوا البطولة الآسيوية التي هي بالفعل وبلغة الأرقام صعبة قوية إلا على الهلال والاتحاد!! نقاط سريعة ** دعم ومساندة رئيس الهيئة العامة للرياضة الأستاذ تركي آل الشيخ لممثل الوطن فريق الهلال المعلن وسفره وحرصه على حضور مباراة الهلال في اليابان هو تطبيق عملي وفعلي على أرض الواقع بأن رئيس الهيئة العامة للرياضة يقف على مسافة واحدة من جميع أندية الوطن في المشاركات الخارجية. ** إصابة لاعب الهلال البرازيلي إدواردو أو كما يحب أن يطلق عليه جمهور الهلال السوبر إدواردو كانت ضربة موجعة في تأثيرها وتوقيتها على فريق الهلال زادت من ظروف الهلال الصعبة في المباراة النهائية وألقت بظلالها على أداء فريق الهلال في الأراضي اليابانية!! ** بالمناسبة يروج إعلام التحريف التزييف أن ما وجده فريق الهلال في مشاركته الآسيوية من دعم ومساندة رسمية وإعلامية وجماهيرية غير مسبوق وهذا غير صحيح، فقد سبق وأن وجدت كل الأندية السعودية نفس الاهتمام والعناية بالمشاركات الخارجية، وهذا الموضوع سأعود إليه بالتفصيل في الأيام القادمة بإذن الله.