تنطلق اليوم أعمال «مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد Saudi Supply Chain Conference»، وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية في الرياض، والذي تنظّمه وزارة النقل بمشاركة عدد من المسؤولين ونخبة من الخبراء والمختصين في مجال الإمداد والتوريد، وممثلي كبرى الشركات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى المهتمين بالعمليات اللوجستية والإمداد من داخل المملكة وخارجها. ويأتي انعقاد المؤتمر ضمن جهود الوزارة المستمرة في تفعيل التواصل مع متخذي القرار والمعنيين في قطاع اللوجستيات، ومواكبةً لرؤية المملكة الهادفة إلى تطوير قطاع اللوجستيات ولرفع ترتيبها في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية، والتي تلعب دوراً مهماً في تسهيل حركة التجارة والتنقل، وإجراءات فتح طرق جديدة للتجارة لتعزيز مكانة المملكة كمنصة لوجستية متميزة بين القارات، إضافة إلى تعزيز فرص التنمية الشاملة في المملكة. ويستعرض المؤتمر على مدى يومين عدداً من الممارسات العالمية وتطبيقها على عمليات سلسلة حركة المنتجات وإدارة المعلومات في التوريد، إضافة إلى طرح ومناقشة المخاطر التي تواجه مراحل الإمداد والتوريد بهدف تحسين مستويات المخزون وعمليات ونقل المعلومات، في الوقت الذي تسعى فيه قطاعات النقل لتفعيل الموقع الجغرافي للمملكة كمنصة لوجستية ونقطة انطلاق لربط القارات الثلاث، وذلك ضمن المهام والمبادرات التي تقوم المنظومة وشركاؤها على تحقيقها من خلال تطوير الإجراءات والبنى التحتية لمشروعات النقل وربطها بالمحيط الإقليمي، وتفعيل الحركة التجارية للموانئ والنقل البحري، إضافة إلى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص. ويعدّ مؤتمر سلاسل الإمداد والتوريد فرصة للمتخصصين والمعنيين باللوجستيات للاطلاع على آخر المستجدات والمراحل التي تقوم بها الجهات المعنية كافة، وذلك بعد أن تم عقد مجموعة من ورش العمل للمنصة اللوجستية في عدد من مناطق المملكة في الربع الأول من العام 2017، كما يهدف إلى المساهمة في رفع مستوى إدارة مراحل الإمداد والتوريد، وتطبيق الأنظمة والعمليات الفعّالة لإدارة العملية اللوجستية بالكامل ابتداء بتوفير المواد الأولية للمنتجات المصنعة، وصولاً إلى مراحل التوزيع وتخفيض وقت دورة الإنتاج ورفع مستوى المعرفة في هذه المراحل. ويجمع المؤتمر أبرز صناع القرار والخبراء والمختصين في المنطقة والمحليين في مجال الإمداد والتوريد، بالإضافة إلى ممثلي كبرى الشركات المحلية والعالمية التي تعمل أو تعتمد في أعمالها على العمليات اللوجستية والإمداد والتجار والصناعيين، لتسليط الضوء على التحديات والمتغيرات التي تواجه سلاسل الإمداد والتوريد بشكل يومي كونه أكبر منصة سعودية لهذه الصناعة، إلى جانب بحث أحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد والتوريد ورفع كفاءتها، وتطور القطاع اللوجستي، لتحقيق مستقبل واعد للمملكة عبر الاستفادة من موقعها الجغرافي المتميّز لتصبح مركزاً لوجستياً رائداً في الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا بوقوعها المباشر على طرق التجارة الرئيسية؛ حيث يقدّر حجم التبادل العالمي الذي يمر بالخليج العربي بنحو 12 في المائة.