حرصت شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي - الذراع التنفيذي لوزارة التعليم- منذ تأسيسها عام 1433ه على تعزيز جوانب الأمن والسلامة في خدمة النقل المدرسي وأولتها اهتمامًا استثنائيًا، خاصة فيما يتعلق بتأهيل سائقي الحافلات المدرسية وتدريبهم على القيادة الآمنة وفق شروط ومعايير محددة تضمن للطلبة رحلات مريحة وموثوقة وسالمة إلى وجهاتهم. وألزمت الشركة متعهدي خدمة النقل المدرسي بتدريب السائقين على القيادة الآمنة للحافلات المدرسية، وفقًا للشروط والمعايير المحددة من قبلها، وجعلت شرط إخضاعهم لدورات تدريبية متخصصة واحدًا من أهم المؤشرات في قياس أداء المتعهدين، حيث تم مؤخرًا تدريب أكثر من 12 ألف سائق ضمن برنامج تأهيل وتطوير مستمر، وأسهم في تحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة للطلاب والطالبات المستفيدين من الخدمة، كما ألزمت الشركة المتعهدين بتطبيق اشتراطات صارمة لقبول السائقين. وبهدف التأكَّد من التزام سائقي الحافلات المدرسية بإجراءات الأمن والسلامة المعتمدة، أتاحت الشركة قنوات متنوّعة لرصد واستقبال الملاحظات والشكاوى على السائقين وخدمة النقل التعليمي بشكل عام، أبرزها: الفرق الميدانية التابعة للشركة والمنتشرة في جميع مناطق المملكة، أو عبر تطبيق «حافلتي» على الجوالات والهواتف الذكية، أو من خلال الاتصال بالرقم المجاني لخدمة العملاء المدون خلف الحافلات، حيث تتيح القنوات المذكورة رفع الشكاوى على السائقين، ليتم تحويلها مباشرة إلى الفريق الميداني للشركة بهدف التأكَّد من صحتها ومعالجتها فورًا وفق الإجراءات والسياسات المعتمدة، وخصوصًا أن الشركة رصدت العام الماضي 2820 بلاغًا تم التعامل مع جميعها ومعالجة ملاحظاتها وإغلاقها، كما قامت الشركة بتزويد 90 في المائة من الحافلات المدرسية بنظام تتبّع عبر الأقمار الصناعية (GPS) لمراقبة حركتها ورصد مخالفات سائقيها في حال وقوعها. وتعمل الشركة حاليًا على مبادرات ومشروعات مستقبلية مع الإدارة العامة للمرور وهيئة النقل العام لتطوير معايير التدريب لسائقي الحافلات المدرسية، إضافة إلى إعداد «دليل» شامل يُساعد في تدريب السائقين على القيادة الآمنة.