تقدمت روسيا أمس الثلاثاء في ختام جولة المحادثات الجديدة حول سوريا في استانا باقتراح يقضي بعقد اجتماعات سياسية بين ممثلي النظام والمعارضة في حين قصفت في الوقت نفسه غواصة تابعة لها مواقع بمنطقة دير الزور السورية قالت إنها تابعة لما يسمى ب(تنظيم داعش). ووجهت روسيا الدعوة أمس ل33 جماعة وحزباً سياسياً سورياً لحضور ما وصفته(بالمؤتمر السوري للحوار الوطني)الذي تنظمه في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18نوفمبر. وبين المدعوين الإدارة التي تقودها سلطات كردية في شمال سوريا بحسب بدران جيا كورد المستشار بالإدارة التي تدير مناطق الحكم الذاتي الكردية بشمال سوريا الذي اعتبر المبادرة (إيجابية). ونشرت وزارة الخارجية الروسية قائمة المدعوين على موقعها الإلكتروني. وعبر مسؤولون روس عن أملهم في أن يدرس المؤتمر ملامح دستور جديد لسوريا وأن يبحث الإصلاحات السياسية المحتملة. وحذرت روسيا من أن أي جماعة سورية تختار مقاطعة مؤتمر الحوار قد يهمشون بحسب المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف الذي أكد أن مهمة المؤتمر الأكبر هي تدشين إصلاحات دستورية. وجاءت دعوة موسكو للحوار عقب ختام الجولة السابعة من محادثات استانا التي لم تحقق أي تقدم ملموس حيث لم تعلن الدول الراعية (روسيا وايران حليفتا النظام وتركيا الداعمة للمعارضة تحقيق اي تقدم ملموس في بيانهم المشترك ولا سيما على الصعيد الانساني او تبادل السجناء. وتزامنت الدعوة الروسية بقصف غواصة روسية بثلاثة صواريخ بالستية من البحر المتوسط اهدافاً لتنظيم داعش في منطقة دير الزور في شرق سوريا. وأكدت وكالات انباء روسية عن بيان لوزارة الدفاع أن الغواصة فيليكي نوفغوغراد اطلقت ثلاثة صواريخ عابرة من نوع كالبير من مياه شرقي البحر المتوسط على اهداف مهمة لتنظيم داعش في منطقة دير الزور واستهدفت مراكز قيادة ونقطة معززة بالمقاتلين والآليات وتضم ايضا مخزن ذخيرة. وقبيل ذلك تسبب قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدرسة ابتدائية في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية بمقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وجرح 15 بحسب المعارضة السورية ومصدر في الدفاع المدني في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة مشيراً إلى أن قذائف أخرى سقطت على منازل البلدة ما أدى لجرح عدد من المدنيين وحدوث أضرار مادية كبيرة.