تنشط كثير من المحطات الفضائية لاستقطاب محللين رياضيين لتقديم التحليل الرياضي بطريقة مشوقة وتجذب المتلقين أملاً في الوصول إلى شريحة كبيرة ومن ثم تحقيق إيراد إعلاني مجز لهذه المحطات، ونتيجة لكثرة البرامج وقلة أو ندرة المحللين سواء لاعبين سابقين (ممن يجيد اللبس والحديث) أو محللين أوصحفيين لجأت هذه المحطات أو الوسائل الإعلانية إلى الاستعانة بمحللين (مشي حالك) ونجح كثير من هذه النوعية في إثارة الشارع الرياضي وتهيجه سواء علي القرارات أو التحكيم أو إدارة الملاعب ولاحظنا كيف تحول كثيرمنهم عند هزيمة المنتخب من الإمارات إلى منظرين وجلد لكل شيء وبث التشاؤم والإحباط من كل شيء لتتحول هذه النغمة بعد التأهل المباشر إلى روسيا. نحن بحاجة إلى إعلام رياضي محترف يرتقي بالرياضة ويدفع بها إلى الأمام ويبث روح الأمل والتسامح والأدب في الجماهير. مع تفاؤلي الشديد ان مرحلة التغيير التي تشهدها الساحة الرياضية على جميع الأصعدة ونفض الغبار عما كانت عليه ستشهد تطوراً سريعاً في التشريعات والأنظمة والقوانين لتكون الرياضة واجهة حضارية ومؤثرة تعبر عن الرؤية المتطورة والسريعة التي تمر بها المملكة بعيداً عن جلسات الاستوديوهات التحليلية في القنوات الرياضية (فقد مللنا التنظير والنقد وجلد الذات) أملاً ان يطالها التطوير ونفض الغبارلتكون أداة بناء وتحفيز وتشجيع على المساهمة في البناء الرياضي برؤية جديدة.