ودع المشهد الثقافي والأدبي في المملكة الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشامخ بعد رحلة من العطاء الثقافي والإنساني والخيري امتدت لنحو ثمانية عقود.. حيث صلي عليه عصر الخميس 1438/12/16هجرية بجامع البسام بعنيزة. الفقيد الشامخ ولد رحمه الله عام 1353هجرية بعنيزة، ودرس بها ثم تخرج من جامعة القاهرة 1376هجرية متخصصا باللغة العربية وآدابها..ثم حصل على الدكتوراه من جامعة لندن عام 1387هجرية ضمن أوائل المبتعثين السعوديين حينها مثل الدكاتره؛ منصور الحازمي وعزت خطّاب وعبدالرحمن الأنصاري.. كما عمل الشامخ أستاذاً بجامعة الملك سعود وترقى إلى أن حصل على رتبة برفسور..وله العديد من المؤلفات منها: 1 -نشأة الصحافة بالحجاز 2 -التعليم في مكة والمدينة آخر العهد العثماني 3-النثر الأدبي بالسعودية 4 -كاتب الحي كما له عدد من المسودات الثقافية والروائية والأعمال المخطوطة التي لم تَر النور بعد.. قال عنه د إبراهيم التركي : (اهتم بتأريخ الصحافة وله كتاب يعد مرجعًا في بابه.. وتقاعد مبكرًا وانتقل لعنيزة.. واتجه للأدب الإسلامي وكتب سلسلة مقالات في صحيفة الرياض.. وحاولت إعادته للكتابة فوعد دون أن ينفذ .. واختار العزلة التامة حتى عن الفعاليّات الثقافية رحمه الله).. وكان الشامخ عضواً بمجلس منطقة القصيم عدة سنوات وكانت مكة موطناً له رحمه الله في كثير من أوقات السنة آخر حياته.. كما كان الفقيد الشامخ رحمه الله كثير البذل والإنفاق الذي لم يعرفه أقرب الناس له..فقد بنى مسجداً بعنيزة وجعل له وقفاً بجواره يدرُّ عليه وبنى جامعاً كبيرًا خارج المملكة يحوي مرافق مثل مركزاً للتحفيظ وعيادة طبية للفقراء له وقف يدرّ عليه.. كنا بنى وجهّز مركزاً صغيراً لتدريب الشباب بالحاسب الآلي للتأهيل الوظيفي من سنة 1433 تخرج منه أعداد من الشباب.. كما كان رحمه الله على خلق وأدب جمّ عرفه كل من عاشره.. رحم الله الفقيد الشامخ وأسكنه الجنة..