رجل فذ؛ نذر حياته لتتبع مسارات الثقافة الجادة، يرصد بدايات الفعل الثقافي، يبحث في نشوء بدايات التحولات الأدبية في المنتج الأدبي الثقافي، ويدون تاريخه وأعلامها. رجل نبيل، متابع داعم مبادر مشيد معزز وذو فزعة. محمد القشعمي، الذي يعرف الداني والقاصي. الأستاذ الذي تربطه علاقات بالرواد وله صداقاته مع كل الأجيال من مختلف التيارات الأدبية والثقافية، ليس في بلادنا، بل في كل أرجاء الوطن العربي. أتذكر دعوة معالي وزير الثقافة والسياحة في جمهورية اليمن الشقيقة لأستاذ خالد الرويشان لي لتكريم شبكة القصة العربية، بمناسبة تبني وزارته طباعة أول كتاب ورقي من مخزون الشبكة بعنوان (قصص سعودية) كان هذا عام 2004 م. في صنعاء الجميلة كان الصديق (أبو يعرب) هناك. وكان هو قائد فرق الزوار من السعودية ودول الخليج. أغلب الضيوف يلتفون حوله، والكل يلهج باسمه. وكأنه المدير العام لعلاقات العالم. (أبو يعرب) الباحث الجاد، المبتعد عن الشهرة، والطمع الشخصي، رجل في فريد. أدعو لتكريمه من قبل الأجهزة الثقافية المختصة. متمنيا لجسده الصحة، ولروحه الوثابة المرحة الاستمرار في التألق والنجاح.