ليس كبقية المواسم السابقة، إنه استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كيف لا والكل أعد العدة من فرق دوري جميل، ابتداءً من الصاعدين واختياراتهم الموفقة المحلية ومرجح نجاح أغلب عناصرهم الأجنبية. فارس الأولى الفيحاء وبطلها يبدو أن عشاقه لا يريدون الهبوط بل البقاء ومن الممكن منافسة فرق الوسط، فمؤشراتهم الشرفية وطموحهم عالٍ جداً، ولا أنسى «أحد» واستعداداته الكبيرة واعتماده على أسماء لاعبيه الأولمبيين وإحضار أجانب سيكونون إضافة للفريق. الباطن استوعب اللعبة والدرس بعد صراع حسمه بالفوز على نجران ليستعيد الأنفاس للبقاء، فأجانبه غالباً ما حسموا مباريات الموسم الماضي، الاتفاق الفيصلي القادسية والفتح، لعل الظروف خدمت بعضهم ليبقوا بدوري جميل فمراكزهم منطقية عطفاً على تأرجح مستوياتهم، رغم كسبهم لفرق المقدمة في بعض المباريات، لكنهم غيروا وبدلوا بعضهم أجانب والآخرون مدربون ليصنعوا فريقا جديدا بالكلية. التعاون والشباب والرائد استحقوا مواقعهم بعد الكبار الأربعة وهزموا أغلب فرق المقدمة بمستويات رهيبة وممتعة ومدربين أكفاء، فجماهير تلك الأندية مقتنعة تماماً بالترتيب بناءً على ظروف بعضهم القاسية -كالشباب- المالية والإدارية!. نتوجه للأوائل الاتحاد والنصر بظروف متشابهة ونقاط متساوية لم يقنعا جماهيرهما بما قدما، باستثناء بطولة الاتحاد أمام النصر على كأس ولي العهد، فقد ردت جزءاً من اتحاد البطولات، أما النصر فظروفه فنية إدارية خالصة أثرت على نتائجه خصوصاً أمام الفرق الصغيرة بهزائم بعضها كارثية، يبقى الأهلي وحسب مركزه الوصيف في كل شيء من الدوري وكأس الملك، لم يلب رغبة وطموح جماهيره المنزعجة إذا لم يحرزوا البطولات وليس بطولة فقط !. يبقى الزعيم الهلالي في الترتيب الضارب الكبير صاحب النتائج القياسية والبطولات الاستثنائية المتعود عليها فليس لديهم جديد لأنهم تعوّدوا عليها. الآن هذا الموسم من متابعة للفرق واستعداداتها، فإنني أشاهد تحدياً يفوق الوصف الكبير والصغير على صفيح ساخن، والجماهير ستشاهد موسما مجنونا بنتائجه ومستوياته حسب المعطيات، فلا أحد يضمن ما سيحدث له في كل جولة، وهذا يزيد شغف الجماهير الرياضية لمتابعة دقيقة وموسم رياضي سيكون الأجمل على الإطلاق والأقوى محلياً وآسيوياً. أخيراً نتمنى أن يواكب موسمنا الفذ تحكيم محلي رائع وأدعو نفسي وزملائي الإعلاميين للتوقف فوراً عن نقدنا اللاذع لهم، اتركوهم يعملون فهم بشر جزء من لعبتنا المحبوبة كرة القدم، يزداد الحنين والشوق لانطلاق دورينا، إنَّا من المنتظرين. أخيراً كل عام وقادتنا ووطننا وشعبه بألف خير «ومن العايدين والفايزين». ** ** - بدر فهد الدهمش