شهدت مدينة الرقة السورية الاثنين معارك عنيفة تزامنت مع إعلان قوات سوريا الديموقراطية التي تدعمها واشنطن انتزاع حي جديد فيها من قبضة داعش، في حين استعادت قوات النظام السوري قرى وحقولا نفطية في المنطقة. وكان من السهل سماع دوي قصف مدفعي وغارات جوية نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في الأحياء الغربية للرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا، وأسفرت غارات التحالف عن عشرة قتلى مدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان مقاتلون عرب وأكراد منضوون تحت مظلة قوات سوريا الديموقراطية، أطلقوا بغطاء جوي من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ومدعومين ببطاريات مدفعية زودتهم بها مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية أمس أنها سيطرت على اليرموك، وهو حي واسع جنوب غرب المدينة. أما الإعلام السوري الرسمي، فأعلن الاثنين أن قوات النظام سيطرت على عدد من القرى والحقول النفطية في أرياف الرقة دير الزور، بالإضافة إلى تدمير «عشرات» المركبات التابعة لتنظيم داعش. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين أن القوات الحكومية تقدمت مدعومة بقصف جوي عنيف من طائرات النظام وحليفتها روسيا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «في الساعات ال48 الأخيرة، سيطرت قوات النظام على ما بين 1500 و1800 كلم مربع من ريف الرقة الجنوبي». وأضاف أن قوات النظام تتقدم تجاه جبل البشري، وأوضح عبد الرحمن أنه «إذا سيطر النظام على جبل البشري، يستطيع أن يسيطر على كل المناطق المجاورة».