تمكنت القوات العراقية من قتل أربعة انتحاريين كانوا يستهدفون قضاء سامراء 110 كيلومترات شمال بغداد حسب ما أفاد مصدر في قيادة عمليات سامراء أمس الجمعة. وقال المصدر، «إن القوات الأمنية قتلت فجر الأمس أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة ويحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة شرق سامراء». وأوضح «أن معلومات استخباراتية وصلت تفيد أن تنظيم داعش يريد استهداف مدينة سامراء ويستغل التجمعات لقرب العيد حيث نصبت القوات الأمنية كميناً للانتحاريين قرب الساتر الترابي من حي المثنى شرق سامراء». وأضاف المصدر «وعند وصول الانتحاريين أطلق عليهم النار حيث تم قتل جميع الانتحاريين الأربعة». وأشار إلى أن «القوات الأمنية فرضت حظر تجوال في المدينة وأغلقت منافذ المدينة لحد الساعة السابعة صباحًا حيث رفع الحظر».وتضم مدينة سامراء ذات الأغلبية السنية مرقدي الأمامين العسكريين المقدسين لدى الشيعة، واللذين تعرضا في شباط - فبراير من عام 2006 إلى تفجير أدى إلى تحطم قبتهما مما أدخل البلاد في عمليات قتل وخطف وعنف على أساس طائفي راح ضحيتها عشرات الآلاف من العراقيين.وتتولى قوات معظمها من جنوبي العراق حماية المرقدين تحت إمرة قيادة عمليات سامراء التي استحدَّثت بعد تفجير المرقدين. وفي سياق آخر، ذكرت الأممالمتحدة أمس الجمعة أن أكثر من مائة ألف مدني عراقي محتجزون لدى مسلحي تنظيم داعش في وسط الموصل التي تسعى القوات العراقية الى استعادة السيطرة عليها. وصرح ممثل مفوضية اللاجئين في الأممالمتحدة للاجئين العراقيين برونو جدو في مؤتمر صحافي في جنيف أن تنظيم داعش يحتجزون المدنيين خلال معارك خارج الموصل ويرغمونهم على التوجه إلى المدينة القديمة أحد الأحياء الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف. وقال جدو «أكثر من مائة ألف مدني قد يكونوا محتجزين في المدينة القديمة وهؤلاء المدنيون محتجزون بشكل أساسي كدروع بشرية».