إن كان التطبيل للوطن يعد جريمة أو نفاقًا أو عارًا فإنني أفتخر بأن أكون أول المطبلين، وأن يبقيني الله مطبلاً ويميتني مطبلاً لوطني! كيف تريدون مني ألا أطبل لهذه البلاد العظيمة!؟ في ثراها جسد خير البشر، على أرضها عاشت خير القرون، علمها يحوي أقدس وأعظم كلمة، من أجلها خَلَقَ اللهُ السماوات والأرض وكل شيء، قِبلة المسلمين ومسجد خير البرية فيها، قادتها يرفضون أسماء التعظيم ليكونوا (خدامًا للحرمين)، ويعتزون به لقبًا لهم, قادتها ضربوا - وما زالوا يضربون - أروع الأمثلة في الوفاء لشعبهم ولأمتهم العربية والإسلامية. «جلبنا السلام للبلاد، ونشرنا العدل في ربوعها، وللعالم الإسلامي أن يحكم على أعمالنا في الماضي، وما سنقوم به في المستقبل بإذن الله». الملك عبد العزيز -رحمه الله-. «إن القوة التي يجب أن نعتصم بها هي الإيمان الصادق والعقيدة الراسخة واليقين بالنصر من عند الله, وأن نبذل جهدنا لإزالة الخلافات التي تفرق صفوفنا وتطمع فينا الأعداء» الملك سعود -رحمه الله-. «لقد نشأت تحت الخيام, ونحن مستعدون للعودة إلى ظلالها, لئن نخسر البترول خير من أن نخسر الشرف». الملك فيصل - رحمه الله -. «إن المملكة سوف لا تألو جهدًا بإذن الله في سبيل العمل على وحدة المسلمين وتوحيد كلمتهم وإعزاز شأنهم، وسوف نبذل كل غال ونفيس في سبيل ذلك» الملك خالد -رحمه الله-. «يا تبقى الكويت والسعودية, يا تنتهي مع بعض» الملك فهد -رحمه الله-. «إن القضية الفلسطينية هي الشغل الشاغل لنا, وإن السلام مطلب عربي لأن الشعوب العربية مقتنعة بأهميته, لكن إذا لم يتحقق فإن الشعب اليهودي سوف يدفع ثمن تطرف قياداته, ونحن العرب لن نتخلى عن حقوقنا أو مقدساتنا» الملك عبد الله -رحمه الله -. «في بلادنا يستطيع أي مواطن أن يرفع قضية على الملك أو ولي عهده أو أي فرد من أفراد الأسرة» الملك سلمان -حفظه الله- أبعد هذا تتعجبون لماذا أعز الله هذه البلاد!؟ أبعد هذا تسألون أو تستنكرون لماذا نطبل لوطننا وقادتنا!؟ أعزها الله العزيز لما علمه سبحانه من إخلاص قادتها وسعيهم لإعلاء كلمة لا إله إلا الله، ونشر رسالة الإسلام السمحة والخالدة والبريئة كل البراءة مما نسب إليها ظلمًا وزورًا من إرهاب وغلو وتطرف. ونحب هذا الوطن وقادته، بل نتقرب إلى الله بحب هذا الوطن وحب قادته الذين يبذلون كل غال ونفيس من أجل راحة شعبهم ودعم الأشقاء العرب والمسلمين ونصرة قضاياهم، والوقوف معهم، والسعي إلى وحدتهم العربية والإسلامية، ودحر الأعداء. وعلى من يرون حرمة التطبيل للوطن أن يعمموا هذا الحكم على جميع الأوطان, أما أن يستثنوا تركيا وقطر وإيران من هذا الحكم فإن في هذا دلالة واضحة على أنهم خونة للوطن، ولا يتبعون إلا الهوى, يغضون الطرف عن مظاهر الفساد في تركيا وقطر وإيران, ولا يلتفتون إلا لنشاطات ترفيهية محترمة، تقوم بها هيئة الترفيه لدينا! وأختم بهذه المقولة العظيمة للمغفور له -بإذن الله- الإمام المؤسس الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-, حتى يعلم كل من تسول له نفسه أو أن يفكر مجرد تفكير بأنه سينال من هذا الوطن بأي شكل من الأشكال بأنه سيخيب وسيرتد عليه كيده وتدبيره. «قد عودني الله سبحانه وتعالى من كرمه وفضله أن ينصرني على كل من أراد بهذا الملك شرًا, أو دبر له كيدًا؛ لأني جعلت سنتي ومبدئي أن لا أبدأ أحدًا بالعدوان, بل أصبر عليه وأطيل الصبر على من بدأني بالعداء, وأدفع بالحسنى ما وجدت لها مكانًا، وأتمادى في الصبر حتى يرميني القريب والبعيد بالجبن والخوف، حتى إذا لم يبقَ للصبر مكان, ضربت ضربتي وكانت القاضية, وكانت الآية على ما وعدني الله من فضله. والحمد لله رب العالمين». ** **