تحت رعاية وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد؛ انطلقت مساء أمس الأول فعاليات «معرض الكتاب الخيري» الحادي عشر، الذي ينظمه نادي الرياض الأدبي بالتعاون مع الجمعية السعودية لمترجمي لغة الإشارة، بحضور المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبد الرحمن العاصم، ومدير عام الأندية الأدبية بالوزارة محمد عابس، وجمع من المثقفين والمثقفات وجمع من منتسبي جمعية لغة الإشارة، حيث بدئ الحفل الذي قدمه حاتم الجديباء بآيات من الذكر الحكيم، تلاها كلمة رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور صالح المحمود، الذي قدم شكره نيابة عن أعضاء مجلس إدارة النادي، وعن الجمعية السعودية لمترجمي لغة الإشارة، لوزير الثقافة والإعلام على رعايته للمعرض والفعاليات المصاحبة له التي تواكب فترة إقامة المغرض، بين ندوات، وورش ودورات تدريبية. وقال المحمود: نقدم في النادي خالص الامتنان لمختلف الجهات التي تشاركنا في معرض الكتاب في هذه الدورة، وفي مقدمتها: وزارة الثقافة والإعلام (وكالة الوزارة للشؤون الثقافية)، وعدد من الأندية الأدبية، ودارة الملك عبدالعزيز، وكرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود، وكرسي الدكتور عبدالعزيز المانع، ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، والمجلة العربية، ودار الثلوثية للنشر بالرياض، وعدد من الأندية الأدبية، وبعض الأفراد من المؤلفين والمؤلفات، لنشهد الدورة الحادية عشرة من المعرض الخيري الذي يقيمه النادي انطلاقا من المسؤولية الثقافية التي اعتاد النادي أن يقوم بها منذ عشرة أعوام تجاه جمعية خيرية في كل عام، مؤكدا بهذا على رسالة الثقافة السامية التي تتقاطع وتلتقي مع كل ما يخدم الوطن والثقافة على دروب الخير والنماء، عبر ما يقدمه النادي من خلال هذه الرؤية سواء من مقر النادي، أو من خلال جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عبر مشروع من مشروعات المسؤولية الثقافية التي اضطلع بها النادي عبر رسالته السامية. ومضى المحمود في كلمته قائلا: يأتي المعرض في هذه الدورة وهو يتكئ على عشر تجارب ناجحة، نظمها النادي بالتعاون مع العديد من الجمعيات الخيرية، إذ وقع اختيار المعرض في هذه الدورة على الجمعية السعودية لمترجمي لغة الإشارة، لتكون شريكا لنا ومعنا في التنظيم وتقديم الفعاليات، من خلال رسالة مفادها تقديم رسالتهم من خلال المعرض لفئة غالية على قلوبنا جميعا، وذلك عبر فكرة المعرض التي تعتمد على حث المؤسسات والجهات المختلفة والأفراد على المشاركة والتبرع بالكتاب ومن ثم يذهب كامل ريعها للجمعية الخيرية التي يتم اختيارها في كل معرض، دعما لها، وتعريفا بأهمية جهودها، من خلال تسويق ما يصل المعرض من كاب بأسعار معقولة جدا، حيث استطاع النادي أن يحول هذه الفعالية إلى مناشط متنوعة ومتعددة، التي يأتي في مقدمتها تكريم رمز من رموز الأدب والثقافة في بلادنا، إذ يأتي من حسن حظنا في هذه الدورة أن يكون الأديب والناقد المعروف الدكتور منصور الحازمي هو الشخصية المكرمة لهذا العام، احتفاء بما قدمه لأجيال تتلمذوا على يديه وعرفانا لما أسهم به في خدة الثقافة والأدب في المملكة، إلى جانب كونه عضوا سابقا في نادي الرياض الأدبي، إذ يعد من الأوائل الذين أسهموا في خدمة الأدب من خلال نادي الرياض الأدبي. ثم ارتجل رئيس مجلس الجمعية السعودية لمترجمي لغة الإشارة علي الهزاني كلمة قال فيها: نشكر لنادي الرياض الأدبي هذه المبادرة التي أتاحت من خلال معرض النادي الخير التعريف برسالتنا تجاه هذه الشريحة من مجتمعنا، وأن نعرف الزوار بأهداف الجمعية التي يأتي في مقدمتها دمج هذه الفئة العزيزة علينا في المجتمع من حولهم، إذ أن عدد ذوي الاحتياجات للغة غلإشارة إلى نصف مليون، فيما لا يزيد عدد مترجمي لغة الإشارة في الجمعية السعودية لمترجمي لغة الإشارة المئة مترجم، فيما تظل حاجتنا إلى ألفين مترجم، مؤكدا الهزاني في كلمته على ما توليه الجمعية من اهتمام بتأهيل المدربين وإعدادهم ليكون مترجمي لغة إشارة معتمدين ليكون بمقدورهم التعامل مع هذه الشريحة بشكل علمي وعملي، موضحا في ثنايا كلمته أن الجمعية أخذت على عاتقها وبشكل مكثف الشروع في التأهيل والتدريب، نظير هذا العدد الكبير، أما قلة عدد المترجمين للغة الإشارة، مختتما كلمته بالتأكيد على أهمية الشراكات بين الجمعية السعودية لمترجمي لغة الإشارة وبين الجهات الأخرى من مؤسسات رسمية وقطاع خاص، وذلك لإيصال رسالة الجمعية تجاه هذه الفئة من مجتمعنا ولتعريفهم بأهداف الجمعية ليتكاملوا معها في تقديمها. أما «الشخصية المكرمة» في المعرض الدكتور منصور الحازمي، فقد ارتجل كلمة لم تخل من الفكاهة، وأسالوب النقد الساخر عندما استهل كلمته قائلا: لم أحضر كلمة أو أعد ما استطيع أن أحدثكم به في هذه المناسبة إذ يبدو أن الكلام ومشواره تقاعد عندما تقاعدت، إلا أن أشكر هذا النادي العريق الذي أفخر أن أكون من أوائل أعضائه، قبل أن يخلق أغلبكم، ولذلك فنادي الرياض وإن غبنا عنه يظل في صميم قلوبنا، يجري حبه في دمائنا، إذ عمنا به وأخذتنا عنه الأعمال الأكاديمية ومشاغل الحياة، فنسينا النادي كما نسينا، فكما انشغلنا فقد انشغل النادي بمهامه الثقافية، التي أرجو أن يواصل النادي تذكره لآخرين رموز عملوا فيه من خلال مجالس إدارته وما أكثر الرموز الذين اشتغلوا بالأدب وبالثقافة عامة، ورموز كثر كان لهم إسهاماتهم عبر النادي، وعبر المجالات الأدبية والفنون الإبداعية. ثم قام المشرف على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بتكريم الشخصية المكرمة الدكتور منصور الحازمي، ورئيس مجلس الجمعية السعودية لمترجمي لغة الإشارة، وافتتاح المعرض الخيري الكتاب الخيري الحادي عشر، حيث أعقب ذلك «ندوة الشخصية المكرمة» التي تحدث فيها الدكتور عبدالله المعيقل، والأستاذ عبدالرحيم الأحمدي، وأدارها الدكتورة أمل التميمي التي تعد أولى الفعاليات المصاحبة للمعرض.