اعتبر الدكتور عبدالله المعيقل أن الدكتور منصور بن إبراهيم الحازمي يعد رائد الأوليات في الأدب السعودي، ومن ذلك أنه أول من أدخل النقد الأكاديمي في الأدب السعودي بعد أن كان النقد بلا معايير وضوابط. وكذلك كان كتابه فن القصة في الأدب السعودي الحديث أول كتاب عن القصة الطويلة والقصيرة فهو الحجر الأساس الذي قامت عليه الرواية والقصة الحديثة. مبينًا أن كتابه معجم المصادر الصحفية يعد أول معجم في عالم الصحافة في ذلك الوقت. كما أن كتابه في البحث عن الواقع كان أول كتاب تطرق فيه لموضوعات جديدة كأدب المرأة وأدب الشباب والأدب الشعبي. وفِي كتابه الوهم ومحاور الرؤيا تطرق فيه عن علاقة الأدب السعودي والنقاد العرب. مشيرًا إلى أن الجيل الثاني من طلاب الحازمي الدكتور حمزة المزيني وعبدالله المعيقل والرحيل. جاء ذلك في ندوة نظمت في احتفالية نادي الرياض الأدبي بافتتاح المعرض الخيري للكتاب الحادي عشر، برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عوّاد العواد، وحضور المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور عبدالرحمن العاصم، ومدير عام الأندية الأدبية محمد عابس، يوم الأول من أمس. وكان رئيس النادي الدكتور صالح المحمود قد استهل الحفل بكلمة أشار فيها إلى أن النادي اعتاد في كل دورة أن يكرم رمزًا من رموز الوطن، ومن حسن الحظ أن يكون أستاذ الجيل الأستاذ الدكتور منصور بن إبراهيم الحازمي هو الشخصية المكرمة لهذا العام، وهو رجل أنفق العمر والوقت والجهد في خدمة ثقافة الوطن وأدبه أستاذًا جامعيًّا ومؤلفًا ومرموقًا ومحاضرًا رصينًا. مبينًا أن تنظيم النادي لهذا المعرض يأتي امتدادًا لخطته في ممارسة المسؤولية الاجتماعية في تنظيم المعارض بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، وللنادي تجارب ناجحة إذ نظم في مقره وفِي جامعتي الملك سعود والإمام أكثر من عشرة معارض كانت ناجحة وفاعلة بامتياز، وفِي هذا العام وقع الاختيار على الجمعية السعودية لمترجم لغة الإشارة لتكون شريكًا معنا في التنظيم والترتيب؛ ليعود ريع المعرض بالكامل للجمعية دعمًا لها وتعريفًا بجهودها، وخدمتها لهذه الفئة في المجتمع. كما تحدث المحتفى به الدكتور الحازمي قائلًا: جئت لا لأتكلم؛ لأنه لا فائدة من الكلام. شاكرًا النادي على هذه الخطوة المهمة في تكريم رموز النادي ومن خدموه في مرحلة التأسيس والقوة. ومطالبًا النادي بتكريم بقية الرموز ممن لهم بصمة سابقًا في هذا النادي العريق. لافتًا إلى أن الحياة تغيرت فَنَسِي الحازمي النادي وكذلك نسيه النادي ولم يسأل عنه ولا عن تلك الرموز.