تعملق الهلال في يوم تتويجه ببطولة الدوري.. وتفنن نجومه في إسعاد جماهيرهم بأهداف أشكال وألوان.. الهلال في مساء الخميس (أوجع) النصر بالأهداف الخمسة (5-1) التي أسكنها شباكه، وبالتتويج الفاخر ببطولة الدوري، وبالجماهيرية الطاغية التي برهنت حقيقة أن الهلال (جماهيرياً) هو الأول بلا منازع. ** ياما.. وياما فرط الهلال في تحقيق نتائج كبيرة على حساب النصر وعبر أكثر من مباراة جمعتهما.. كان خلالها يسجل من (فرصتين) أو ثلاث ولكنه في المقابل كان يهدر ضعفها من الفرص وربما أكثر.. على عكس ما حدث في مباراتهما الأخيرة حيث سجل من (5) فرص وأضاع أقل منها.. ** سيسجل التاريخ أن النصر في عهد إدارة الأمير فيصل بن تركي تعرض لهزيمتين (بالخمسة) من أمام الهلال.. التاريخ سيسجل أيضاً أن الهلال والنصر التقيا في عهد هذه الإدارة في (27) مباراة.. كانت الغلبة فيها للهلال من خلال (16) مباراة، مقابل (7) انتصارات للنصر، وأن الهلال من خلالها سجل (47) هدفاً، في حين أن النصر لم يسجل فيها سوى (29) هدفاً. ** الجهات الأمنية في يوم ختام الدوري لم يكن يهمها لا هلال.. ولا نصر.. الذي كان يهمها فقط هو (سلامة الجماهير) والمحافظة على الأمن داخل الملعب وخارجه. ** عندما فاز الهلال (8-صفر) على الرائد في ختام دوري موسم 1410ه وصف النصراويون هذا الفوز ب(الفيلم الهندي).. (هذا يعني) أن فوز الهلال (5-1) على النصر في ختام الموسم الحالي هو (فيلمين هنديين) وليس (فيلماً واحداً) إذا وضعنا بعين الاعتبار أن الهلال وقت فوزه بالثمانية على الرائد كان هذا الأخير قد تأكد هبوطه إلى دوري الأولى.. يعني (المباراة لا تهمه ولا نتيجتها).. على عكس النصر عندما خسر بالخمسة من أمام الهلال ولأنه كان ينافس على نيل بطاقة المركز الثاني في سلم ترتيب فرق الدوري.. ** ويبقى السؤال: لو كان الحكم (سعودياً) هل كان الهلال سيكسب النصر بهذا الفارق من الأهداف (5-1)؟.. شخصياً لا أظن، والله أعلم. كلام في الصميم ** الدوري الممتاز (دوري جميل).. أقيم (40) مرة.. فاز الهلال في (14) مرة (كان هو البطل).. وفي (13) مرة حل وصيفاً.. أي بمعنى أن الهلال في (27) مرة (أكثر من نصف عمر الدوري)، أما أن يكون بطلاً للدوري.. أو وصيفاً للبطل.. وهذا يؤكد أنه لا مقارنة بين الهلال ومنافسيه.. ** إعلام الأهلي ظل يزعم أن فريقه عانى من ظلم الحكام المحليين، ورغم ذلك لم يستقطب حكاماً أجانب لأغلب مبارياته وآخرها لمباراته المقبلة أمام الفيصلي.. هذا يؤكد أن مزاعم الإعلام الأهلاوي تخالف الحقيقة وأن الهدف منها هو الضغط على الحكام المحليين وعلى غرار ما يفعله إعلام النصر. ** الهلال (بيض الوجه وما قصر) في الدوحة.. رغم غياباته الدفاعية المؤثرة وقوة فريق الريان (كأنه منتخب) إلا أنه فاز بالأربعة.. الهلال بفوزه على أقوى فرق مجموعته أكد جدارته بصدارتها. ** خماسية الهلال في شباك النصر هي (غصة هلالية جديدة) في حلوق النصراويين.. لن ينسوها ليس لأنها غريبة (النصر أكثر فريق جماهيري تعرض للخسارة بالخمسة).. وإنما لأنها جاءت من الهلال وفي يوم تتويجه ببطولة الدوري رقم 14. ** عمر خريبين هو ثاني لاعب هلالي يسجل ثلاثة أهداف في مرمى النصر من خلال مباراة واحدة.. التونسي نجيب الإمام هو أول لاعب وحدث ذلك في مباراة الهلال بالنصر في دوري 1401ه (الدور الأول) والتي انتهت نتيجتها هلالية (3-2). ** في مباراة النصر حطم الهلال (كل الأرقام) بسبب فوزه ومن جراء أيضاً الأهداف التي دك بها شباك خصمه.. لقد أصبح أكثر فريق حقق نقاطها بواقع (66) نقطة.. الأكثر انتصارات بواقع، (21) انتصاراً، وأكبر نسبة أهداف مسجلة في تاريخ دوري المحترفين برصيد (63) هدفاً. الهلال في هذا الموسم حتى الآن لعب (39) مباراة.. كسب (29) منها وفي (7) مباريات تعادل.. وخسر (ثلاث).. آخر (3) مباريات خاضها الهلال نتائجها كانت تحصيل حاصل (الوحدة.. النصر. الريان) ولكنه فاز بها جميعاً وسجل من خلالها (12) هدفاً.. هذا هو الهلال. لا تكرروها مع (عزوز) عندما قرأت خبر تسجيل (عبدالعزيز) ابن الأسطورة محمد الدعيع في الهلال تذكرت مسؤولاً هلالياً عندما سألته عن أسباب عدم بروز (بدر) ابن العملاق عبدالله الدعيع في الهلال.. وقال لي: السبب لأن بعض جماهير الهلال كانت تتعامل مع (بدر) بعد كل تمرين (تصافحه) وتلتقط صوراً تذكارية معه) وكأنه نجم كبير وبحجة أنه ابن الدعيع عبدالله. وأضاف المسؤول الهلالي قائلاً: وهذا خطأ ولأن ذلك جعل (بدر الدعيع) يشعر أنه نجم كبير ووصل للقمة وهو الذي كان وقتها في بداية مشواره الكروي.. فاضطررنا لتنسيقه فذهب للنصر ولم يوفق. هذا الذي قاله المسؤول الهلالي.. هو (رسالة) لجماهير الهلال ولكي تتعامل مع عبدالعزيز الدعيع (عزوز) مثل تعاملها مع أي لاعب شاب وليس لأنه ابن الأسطورة والده محمد حتى لا يكون (بدر آخر).