كرَّر الفريق الهلالي يوم الجمعة الماضي ما فعله بنظيره النصراوي قبل 35 سنة عندما أوقف سجله الخالي من الخسائر، الذي استمر ل32 مباراة لعبها الفريق النصراوي، لم يخسر خلالها، قبل أن يخسر من الهلال بنتيجة 3/ 4 في مباراة الفريقين ضمن دوري جميل. ففي عام 1399 دخل الفريق النصراوي مباراته أمام الهلال قبل ختام الدوري بجولة وهو يحمل رقماً قياسياً؛ إذ ظل 32 مباراة لم يخسر خلالها، وكان المنافس الشرس للهلال على لقب الدوري، إلا أن الفريق الهلالي ضرب عصفورين بحجر واحد؛ فاستطاع إيقاف رقم النصر على 32 مباراة، وأكملها بحسم اللقب أمامه، وحافظ على سجله خالياً من الخسائر في ذلك العام قبل أن يخسر من الاتحاد في آخر مباراة في الدوري 1/ 2 في مباراة تحصيل حاصل للفريق الهلالي بعدما ضمن اللقب. وفي هذا العام كرَّر الهلال فعلته بالنصر، وأوقف سجله الخالي من الخسائر الذي استمر أيضاً 32 مباراة بلا خسارة منذ العام الماضي، وهزمه بأربعة أهداف لثلاثة، أجّلت معها الأفراح النصراوية المبكرة لحسم الدوري، التي حضر من أجلها جمهور النصر بكثافة. كما جاء الفوز الهلالي ليفسد الفرحة النصراوية بالانتصارات المتتالية؛ إذ توقف سجل النصر على يد الهلال على 13 انتصاراً متتالياً، وبذلك يكون الهلال حجر عثرة في طريق النصر وأرقامه القياسية، وساعد الشباب في الحفاظ على رقمه السابق بعدم الخسارة في 34 مباراة متتالية في العام الماضي قبل أن يخسر من الفتح 2/ 4. المباراة أيضاً حملت أرقاماً قياسية للفريق الهلالي، فبحضور الحكام الأجانب رفع الهلال عدد انتصاراته في مباريات الفريقين إلى 15 انتصاراً، وهو رقم قياسي، لم يتحقق لأي فريق مقابل 5 انتصارات نصراوية فقط، وجاء الفوز بالرباعية هذه المرة ليرفع عدد انتصارات الهلال بالأربعة لأربع مرات بعدما حقق الهلال الفوز بالأربعة في ثلاث مباريات سابقة، ففاز بدوري الوسطى عام 1385 بنتيجة 4/ 2، وكرر الرباعية مرتين وبالنتيجة نفسها 4/ 1 عام 1413 في الدوري، و4/ 1 كذلك في ربع نهائي كأس ولي العهد عام 1432. ومن المصادفات الغريبة أن المباراة أُقيمت في الشهر الهجري رقم 4. وبالفوز الهلالي بالأربعة سجّل أسطورة الكرة السعودية سامي الجابر رقماً شخصياً قياسياً جديداً بفوزه على النصر بالأربعة من خلال ثلاثة مواقع؛ فقد فاز وهو لاعب 4/ 1 عام 1413، وإداري 4/ 1 عام 1432، ومدرب هذا العام بنتيجة 4/ 3.