- وأمام المنجز الهلالي الفاخر على كافة المستويات الأولمبية والشبابية والفريق الأول وجدت نفسي التمس العذر لذلك الطفل (الشمالي) المسكون بحب (الزعيم) وحديثه العفوي حين قال: (أتيت من الشمال من أجل الهلال ولم يجبرني «أي أحد «على محبته وتشجيعه)! - وكأني بالهلاليين في مباراة (الخمسة) وقد استحضروا قول الشاعر سعد الخريجي يوم أن قال: - ولمن يعانون ثقوب في الذاكرة فهذه البطولة ليست كل بطولاته ولا أولوياته ولا استثنائياته فقد تتلمذ منذ ميلاده على ثقافة الفوز وهو المتربع على عرش البطولات كماً وكيفاً عبر تاريخه ونادراً ما تخطئ بوصلته المنصات ومن هنا فهو بالفعل استثناء في الإنجاز والإعجاز وفي الإبداع والإمتاع كواقع برع الهلاليون في صناعته وهندسته لكن تظل هذه البطولة (غير) لها مذاقها الخاص ونكهتها الخاصة ولونها الخاص! - والعقلاء من المنصفون يرونه ثروة وطنية ومؤسسة شبابية رياضية جامعة وواجهة مشرقة لرياضتنا السعودية . ناد يجمع بين الأكثرية الجماهيرية والإنجازات البطولاتية أحد أهم صنّاع تاريخنا الرياضي. - وعلى العموم فنجاح الهلال هذا الموسم وبشكل مذهل على الرغم من محاولات البعض ممن لا تعجبهم رؤيته بدراً مرد ذلك إلى اكتمال أطراف معادلة النجاح من إدارة واعية باذلة يقودها ربان ماهر وأعضاء شرف داعمون ونجوم لا يمكن أن تخذل من يراهن عليها وجماهير عاشقة لا ترضى بإنصاف الحلول يتساوى عندها المركز الثاني مع الأخير ! - لم يبق إلا أن أقول: هنيئاً للوطن بهذا الهلال وهنيئاً للهلال هذه البطولة وهنيئاً لنا (كلنا ) هذا الوطن وهذا الهلال . تصويبات - قدّمت إدارة المهندس الخلوق حاتم باعشن (كشف حساب) وبلغة الأرقام للوضع المالي والقضائي لنادي الاتحاد وبغض النظر عن كونه مزعجاً لدرجة الخوف إلا أن المبادرة بحد ذاتها مثال يحتذى ولو أن كل إدارة سواء بالتكليف أو عن طريق الانتخاب قامت بمثل ما قامت به إدارة باعشن لأصبح الوضع أفضل مما هو عليه في كثير من الأندية! - الحضور النصراوي يغالط بيان إدارته فالعدد كان محدوداً إلى درجة متدنية ومنح النسبة المقررة له لآلاف من الجماهير كانت تنتظر خارج الملعب كان قراراً حكيماً ولو لم يكن ذلك لحصل ما لا تحمد عقباه! - والرياضيون السعوديون يشاركون في الدورة الإسلامية في باكو وإعلامنا الرياضي لا حس ولا خبر! - وفي النهاية أتساءل بطول وعرض الخارطة الهلالية: هل تتضافر الجهود وتقام احتفالية خاصة لرجل المرحلة الأمير نواف بن سعد تليق بما قدّمه حين أعاد الصياغة وأفرح ( الأمة) الهلالية ؟! ...... وسلامتكم .