يقول الدكتور الأمريكي راينر مارتنز في كتابه الشهير في علم الرياضة Successful Coaching: «Athletes First, Winning Second» الرياضي أولاً, الفوز ثانياً, رؤية مارتنز هذه يطلق عليها: «A Philosophy of Winning» كثير من النظريات الرياضية تعزز فلفسة راينر مارتنز بأنه يجب أن يكون المسؤولية الأولى لأي جهة رياضية هي مساعدة الرياضيين على النمو جسدياً ونفسياً واجتماعياً قبل أن تفكر في الفوز. وأنت تقلب أوراق الأندية السعودية سوف تجد أن نادي الهلال هو الأبرز في هذه «الفلسفة» يهتم بلاعبيه ويرعاهم من مختلف الجوانب, هذه «الفلسفة الزرقاء» هي «السر» التي جعلت الزعيم يغرد خارج السرب متربعاً على عرش البطولات بلا منافس لأنه عندما تهتم باللاعب وتمنحه حقوقه النفسية والاجتماعية والجسدية سوف يبادر بالعطاء لتحقيق النجاح. الرياضة لا تختلف عن العلوم الأخرى التي تؤمن بأهمية «الفلسفة» في ازدهارها, قد يكون في ثقافتنا الرياضية المحلية لا قيمة لها لكن المنظمات العالمية تدرك أثرها وتأثيرها من هذا المنطلق قررت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» توقيع اتفاقية مع نادي الهلال في أكتبور القادم كرابع ناد عالمي والأول عربياً يمنح ثقة «اليونسكو» هذه المنظمة الدولية رشحت الهلال بسبب تميزه إقليمياً في تنفيذ برامج اجتماعية عالية الجودة. الملتقى الهلالي لتعزيز الروابط الاجتماعية بين منسوبي النادي الذي ينطلق غداً الخميس يجسد «فلسفة الهلال» رياضياً التي تتفق مع فلسفة الدكتور راينر مارتنز حول الاهتمام بالرياضيين أولاً من خلال تعزيز دور النادي الاجتماعي مع كل من خدمه منذ تأسيسه. هذا الوعي من إدارة الهلال في هذا الجانب يجب أن تشكر عليه وهي خطوة مباركة مثل هذه المبادرات الاجتماعية سوف يكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز الانتماء للنادي بمختلف شرائح عشاقه جماهير, لاعبين, إدارياً. يجب هنا أن نشير لنجم الهلال السابق فيصل أبو اثنين الجندي المجهول في هذا الملتقي من خلال مبادرته التي تعكس عمق رؤيته وحبه وعشقه للكيان الأزرق. لا يبقى إلا أن أقول: الشاب الخلوق سعود السبيعي مدير المسؤولية الاجتماعية بنادي الهلال نموذج لشباب الوطن الذي نفتخر بهم وهو مكسب كبير للرياضة السعودية فشكراً لإدارة الهلال التي تمنح مثل هذه الطاقات الشبابية الدعم والمساحة لتبدع وتتميز بفكرها الراقي. ** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.