«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - التهامي عبدالرحيم: اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ما يتحقق بين التعليم العام الحكومي والتعليم الأهلي إنما هو تكامل وليس تنافسا وكل منه يؤدي رسالته المنوطة به تجاه الوطن. جاء ذلك في تصريح له عقب رعاية سموه عقب رعاية حفل تخريج الدفعة السادسة من حملة الماجستير والدفعة التاسعة من حملة البكالوريوس من طلاب جامعة اليمامة والبالغ عددهم 160 طالبا. وبين سموه ان التكامل بين التعليم الحكومي والأهلي واضح وجلي ويقوم بدور مميز، مؤكدا أن طلب العلم والنهل من مناهله لا يتوقف عند حد بل مستمر في ظل هذه الإمكانات الكبيرة التي وفرتها قيادتنا الرشيدة للعلم وطلابه، وديننا الحنيف حث على ذلك، وهذا مبدأ نقوم عليه جميعا وكلنا نبحث عن العلم، نريد شعبا وإنسانا متعلما ليس للوظيفة وإنما للعلم والثقافة وتثقيف أبناء الوطن من أهم الأعمال التي يجب أن نعملها. وكان سمو أمير منطقة الرياض قد رعى مساء أمس حفل تخريج الدفعة السادسة من حملة الماجستير والدفعة التاسعة من حملة البكالوريوس من طلاب جامعة اليمامة، وذلك بمقر الجامعة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل، رئيس مجلس أمناء الجامعة خالد بن محمد الخضير، ومدير جامعة اليمامة الدكتور حسين بن محمد الفريحي. وفور وصول سموه قام بقص الشريط إيذاناً بافتتاح يوم المهنة بالجامعة، وتجول سموه في المعرض المصاحب. بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم بدأت مسيرة الخريجين. بعدها ألقيت كلمة الطلاب الخريجين عبروا فيها عن سعادتهم بهذا اليوم الذي يعد حصاداً لسنوات من الجد والاجتهاد، متمنين أن يحصلوا على الفرص السانحة للإسهام في بناء هذا الوطن المعطاء. عقب ذلك ألقى مدير الجامعة كلمة رحب فيها بسمو الأمير فيصل بن بندر والحضور في رحاب الجامعة، ونحن نحتفل هذا المساء بتخريج الدفعة التاسعة للطلبة الحاصلين على درجة البكالوريوس في الإدارة والحاسب -وعددهم (190) طالباً وطالبة، ودرجة الماجستير في الإدارة والإدارة التنفيذية والموارد البشرية وعددهم (64) طالباً وطالبة. وقال: «لقد حققت جامعةُ اليمامةِ في السنوات الفائتة خطواتٍ على قدركبير من الأهمية في مسيرة تطوير التعليم العالي، فبعد حصول الجامعة على الاعتماد المؤسسي من هيئة تقويم التعليم قامت بمراجعة شاملة لبرامج كليتي الإدارة والحاسب الآلي، وطورتها بما يتواكب مع التوجهات العالمية، وحولتها من مسارات محدودة إلى تخصصات موسعة ومعمقة وأخضعتها لمراجعة من قبل مراجع عالمية معتمدة وذات شأن في إعداد وتصميم البرامج الأكاديمية وبما يتسق مع متطلبات الاعتماد البرامجي العالمي الذي تأمل الجامعة في الحصول عليه خلال الأعوام القادمة». وأضاف «ولتحقيق أهداف خدمة المجتمع والتحول الوطني 2020 و التماشي مع رؤية المملكة 2030 ضاعفت الجامعة ميزانية البحث العلمي عدة أضعاف ونظمت في الشهر الماضي منتدى اليمامة الاقتصادي الأول بمشاركة عالمية ووطنية فاعلة، كما أسهمت الإدارات الحكومية المعنية بالاقتصاد والتنمية والقطاع الخاص في هذا المنتدى، وتم طرح العديد من الأفكار والرؤى في بيئة علمية سادتها الشفافية والنقاش الصريح، كما أن الجامعة ستنظم العام القادم منتدى اليمامة في مجالات الحاسب والتقنية وتطبيقاتها العملية، علماً أن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة نشروا العام الماضي ما يزيد على ثمانين بحثاً علمياً في مجالات علمية محكمة». عقب ذلك ألقى رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة بين فيها أن جامعة اليمامةِ ومنذُ تأسيسها بخطواتٍ واثقةٍ، وفْقَ خط مرسومٍ ومتدرجٍ لتحقيقِ رؤيتِها الطَّموحةِ في بناءِ الشابِّ السعوديِّ والعربيِّ، من خلالِ برامجِها الأكاديميةِ التي رُوعيَ في تصميمِها أنْ تراعيَ الكيفَ لا الكم، بتقديم تعليمٍ نوعيٍّ متميزٍ يُؤهِّلُ خريجَ هذهِ الجامعةِ ليلتحقَ بسوق العمل دونَ عوائقَ، وقد تحققَ ذلك بالفعلِ ويعودُ الفضلُ فيه - بعدَ فضلِ اللهِ - إلى الدعمِ والتشجيعِ اللذينِ يلقاهما قطاع التعليم من الحكومة الرشيدةِ، وإلى نظرةِ الجامعةِ واستشرافِها للمستقبلِ، ممَّا جعلَ مُخْرَجاتِها بحمدِ اللهِ تتوافق معَ برنامجِ التحولِ الوطنيِّ 2020 وتنسجمُ معَ رؤيةِ المملكةِ 2030، حتى غدا خريجوها هدفاً للقطاعِ الخاصِّ بكلِّ شركاتهِ ومكوناته، مؤكداً حاجةٍ الوطن إلى سواعدَ فتيةٍ، ومؤهَّلةٍ، ومُدرِّبةٍ، حتى تستطيعَ أنْ تقودَ عجَلةَ التنميةِ في بلادِنا الغاليةِ، وهذا ما سعتْ إليهِ جامعةُ اليمامةِ، التي استنفرتْ كلَّ امكاناتِها، وفجَّرتْ كلَّ طاقاتِها لتحقيقِ ومواكبةِ التحولِ الوطنيِّ. إثر ذلك سلّم سمو أمير منطقة الرياض الشهادات للخريجين، ثم كرّم سموه الشركات الراعية، كما تسلم الأمير فيصل بن بندر درعاً تذكارياً من مدير جامعة اليمامة.