كشف رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح، بأن المملكة تحتل مرتبة منخفضة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية وشهدت تراجعا خلال السنوات القليلة الماضية، وقال خلال تقديمه لنبذة عن مبادرات تطوير القطاع اللوجستي بالمملكة، أن المملكة تحتل موقعاً مثالياً يؤهلها لتصبح مركزا لوجستيا رائدا في الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا، بوقوعها مباشرة على طرق التجارة الرئيسية والتي تستحوذ فيها على 30% من حركة الحاويات. جاء ذلك خلال ورشة عمل "المنصة اللوجستية" والتي نظمتها غرفة الرياض بالتعاون مع وزارة النقل، بحضورعدد من مسؤولي الجهات ذات العلاقة والمستوردين والمصدرين والمخلصين الجمركيين والمهتمين، في لقاء هدف لعرض البرامج والاستراتيجيات الخاصة بتحويل المملكة لمركز لوجستي عالمي يسهم في خدمة التجارة العالمية، وذلك يوم أمس الأول بمقر غرفة الرياض. وأضاف الرميح، أنه في سبيل تغيير هذا الوضع بشكل فعال تم عمل مبادرات عدة بمشاركة جميع الأجهزة المعنية، مشيراً إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في مشروعات وخدمات النقل العام، وقال: إن التعاون بين الأطراف المشاركة سيؤدي لإنجاح المبادرات المطلقة على جميع مراحل سلسلة القيمة في عمليات الاستيراد والتصدير. بدوره، قال رئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العامودي، أن الموانئ تشكل أكثر من 70% من أحجام التبادل التجاري السعودي غير النفطي، مشيراً إلى إمكانية التنبؤ بمستقبل واعد لاستغلال موقعها الجغرافي حيث إن ما يقارب 12% من حجم التبادل العالمي يمر بالخليج العربي. وأضاف العامودي، أن المؤسسة العامة للموانئ تقوم بالعمل على إعادة الهيكلة والإصلاح التشريعي للموانئ، ومن ذلك تنفيذ برنامج نظام إدارة مجتمع الموانئ بالتعاون مع شركة تبادل، والذي يعد نافذة موحدة لتوفير مجموعة واسعة من الخدمات الإلكترونية وتوحيد وتبسيط وأتمتة عمليات الشركاء في الموانئ. من جهته، قال مدير عام الجمارك المكلف أحمد الحقباني، أن الجمارك ماضية في خططها لدعم أهداف المملكة لتنمية تجارتها لتصبح أحد المراكز اللوجيستية الرائدة بحلول عام 2020، موضحا أن الجمارك تطبق حالياً الفسح خلال 24 ساعة في محطة بوابة البحر الأحمر وميناء الملك عبدالله، وقال: إنه سيتم جمع الدروس المستفادة لتعميم التجربة في جميع الموانئ المملكة. وكان نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس منصور الشثري قد أشار في افتتاح الورشة إلى أن المملكة تمتلك بنية متميزة يمكن لها بخطط استراتيجية للتطوير أن تجعل من المملكة مركزا لوجستيا عالميا باستغلال موقعها الجغرافي وبما تمتلكه من سلسلة موانئ مهيأة لمقابلة حركة قوية للتصدير والاستيراد وخدمة السفن العابرة.