أكّد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن الجامعة تسعى لتقديم كل ما يخدم الطلاب ويهيئ لهم أن تكونوا على أرقى المستويات العلمية والتعليمية والأكاديمية ليسهموا في العطاء والنماء والتطور. وقال الدكتور أبا الخيل في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية بعنوان «تكامل أدوار السنوات التحضيرية مع متطلبات سوق العمل» وذلك في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم بمبنى المؤتمرات بالحرم الجامعي، لقد جاء تنظيم هذا المؤتمر الدولي ليطرح كثير من الدراسات والأبحاث والجهود والتي سيكون لها أثر إيجابي في هذا الاتجاه من خلال المشاركين فيه، مشيراً إلى أن محاضن التعليم والتوجيه تقوم بأداء رسالتها وتحقيق أهدافها ورؤيتها من خلال العمل الجاد والبناء الذي تظهر نتائجه على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وذلك بفضل ما تجده هذه المؤسسات من دعم ولاة أمر هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولنائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد - وفقهم الله -، مؤكداً حرصهم - رعاهم الله - على قيام الجامعة ومسؤوليها بأدوارهم العلمية والتربوية والتوجيهية تجاه شباب وشابات الوطن، من خلال تسخير كافة الإمكانات من أجل تأهيلهم والرفع من مستواهم ليكونوا لبنات صالحة في هذا المجتمع. وقال الدكتور أبا الخيل لأبنائه الطلاب والطالبات: يعوّل عليكم الكثير، ويطلب منكم أن تكونوا فاعلين ومؤثّرين لتكونوا خير معين لآبائكم وأمهاتكم وأبناء مجتمعكم وولاة أمركم وعلمائكم للحفاظ على مكتسباتنا ومقدراتنا وأمننا وأماننا واستقرارنا وصد كل مريد للسوء وحاقد من أن ينال من وحدة هذه البلاد. من جانبه أكد نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذ أحمد بن صالح الحميدان في كلمته أن مخرجات الجامعات هي أحد روافد سوق العمل في السنوات المقبلة وبما يتوافق مع برنامج التحول الوطني 2020، المنبثق عن رؤية المملكة 2030 ، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على إصلاحات هيكلية من أجل تعديل المسار بعد خمسة عقود من السلوك النمطي في سوق العمل، وتطرق خلال حديثه إلى عدد من المحاور حول كيف تتكامل الأدوار بين متطلبات سوق العمل البرامج التحضيرية، مشيراً إلى ما توفره البرامج التحضيرية من خدمات للطالب من إكسابه المهارات الناعمة في اللغة والتفكير التحليلي وغيرها، وكذلك معرفة الميول الدراسية، كما أوضح أن البرامج التحضيرية تتيح للطالب فرصة التعلّم المنفرد، والانضباط والجدية والاحتكاك بسوق العمل من خلال العمل الجزئي والتطوعي والتدريب الصيفي. وطالب الحميدان بضرورة تثقيف الطالب بأنظمة العمل ومتابعة التحديثات لمعرفة حقوقه وواجباته تجاه نفسه وتجاه صاحب العمل، وشدّد على أن الطلاب هم الجيل الذي تعوّل عليه المملكة في عمل النقلة لها وفق برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، من خلال الأهداف المرسومة والتي لن تتحقق إلا بسواعد شباب هذه البلاد. وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتور محمد طالب عبيدات في كلمته أن المؤتمر يهدف لتفعيل مشاركة المؤسسات الجامعية في رؤية المملكة 2030، ووصفها بالرؤية الاستباقية والاستشرافية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالله - حفظه الله - نحو نظام تعليمي يسهم في دفع عجلة الاقتصاد السعودي، وتقديم مخرجات ذات جودة عالية لسوق العمل، معولاً على المؤتمر أن يواءم بين مخرجات التعليم العالي ومدخلات سوق العمل، من خلال إيجاد خطط دائبة مرنة توائم حاجات ومتطلبات القطاعين الخاص والعام، مشيداً بالعلاقات التي تجمع المملكتين الشقيقتين تاريخياً وسياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وغيرها. وشدّد عميد البرامج التحضيرية رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور عبدالرحمن النملة في كلمته على دور المؤسسات الثقافية الأكاديمية في كونها خط الدفاع الأول لمجتمعاتها ضد أخطاره، منوّهاً إلى البرامج التحضيرية في الجامعات لم تكن بمنأى عن هذه الأدوار، حيث أسهمت بأدوار ذات أبعاد تطبيقية فرضتها متطلبات الواقع وتحدياته. بعد ذلك تم توقيع اتفاقية تعاون بين مركز خدمات التوظيف والأعمال الريادية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وشركة المراعي. وفي نهاية الحفل تم توزيع الدروع لرعاة المؤتمر، بعدها افتتح معالي الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان أبا الخيل المعرض المصاحب للمؤتمر، وقام بجولة فيه.