دشن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض مؤخراً، المرحلة الرابعة من برنامج التحول الرقمي للملف الطبي الإلكتروني، ويأتي هذا المشروع استكمالاً للمراحل الثلاث التي تم تدشينها سابقاً وذلك ضمن برنامج طموح لتعزيز خدمة المريض وتوظيف التقنية الحديثة لخدمة المريض ومقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والممرضين. ويشمل برنامج التحول الرقمي للملف الطبي الإلكتروني في مرحلته الرابعة، أنظمة حاسوبية لدعم وتوثيق الرعاية الصحية المقدمة داخل غرف العناية المركزة، وغرف العمليات، وأجهزة التخدير، وربط بيانات جميع الأجهزة الطبية والسريرية مع ملف المريض الطبي الإلكتروني، وذلك من أجل حفظ هذه البيانات مباشرة ودون الحاجة للتدخل البشري، بالإضافة إلى إطلاق نظام إدارة الموارد البشرية الصحية لجدولة أعمال الفريق الطبي والتمريضي داخل المستشفى. وأوضح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن هذه الأنظمة الصحية المتقدمة تهدف إلى ضمان سلامة ومأمونية المريض أثناء وجوده في المستشفى وتقديم الرعاية الصحية له على أعلى مستوى وأكمل وجه. وبين الدكتور القصبي أنه من المنتظر أن تسهم هذه الأنظمة المتطورة في تحسين جودة الخدمات الصحية، وتقليل فرص حدوث الأخطاء، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبية والبشرية بناء على حالة المريض ومتطلبات العمل الضرورية، مبيناً أن هذه الإضافة الجديدة في مكونات نظام الملف الطبي الإلكتروني تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية المقررة للتحول إلى بيئة العمل الإلكتروني في التعاملات الطبية والإدارية داخل مؤسسة مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. يشار إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، ممثلاً بقسم طب العائلة، حاصل على المستوى السابع في تطبيق السجل الطبي الإلكتروني وفقاً لمقياس جمعية نظم إدارة المعلومات الصحية المعروفة عالمياً (HIMSS)، حيث يعد المستوى السابع الأعلى في مقاييس تطبيق الحلول الإلكترونية الصحية، وذلك كأول مؤسسة طبية تحصل على هذا التصنيف خارج قارة أمريكا الشمالية، ويعمل المستشفى حالياً على استكمال متطلبات المستوى السابع في الأقسام الداخلية.