كشف أمين عام هيئة المحاسبين القانونيين ل«الجزيرة» عن حصول أكثر من 700 محاسب على الزمالة من الهيئة بينهم 47 سيدة، مشيراً إلى تمكنهم من رفع نسبة التدريب في القطاعات الحكومية والخاصة خلال 25 سنة إلى أكثر من 37 ألف متدرب، حيث بلغت عدد ساعات التدريب 12.5 ألف ساعة تدريب. جاء ذلك على هامش احتفال الهيئة بمناسبة مرور 25 عاماً على إنشائها، برعاية وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، وبالتزامن مع ذلك كرمت الهيئة رؤساء مجلس إدارتها السابقين، وهم وزراء التجارة السابقين: الدكتور سليمان السليم، وأسامة جعفر فقيه والدكتور هاشم يماني، وعبدالله زينل، والدكتور توفيق الربيعة، ويأتي التكريم تقديراً لما قدموه من جهود وإسهامات بناءة أثناء فترة رئاستهم لمجلس إدارة الهيئة. وحول اختلاف معايير الماحسبة المحلية والدولية، قال الدكتور أحمد المغامس ل»الجزيرة» أن الأولى لا تواكب التطور مثل المعايير الدولية لكون الأخيرة متطورة بشكل أكبر، مرجعاً سبب عدم المواكبة إلى قلة الإمكانيات خاصة وأن المعايير الدولية تشارك فيها الكثير من الدول ومن أفضل المنتمين للمهنة من جميع دول العالم، وقد تم إعدادها بطريقة صحيحة وسليمة أخذت في الاعتبار جميع الحالات وبالإمكان استقطابها بعد التأكد من عدم اختلافها مع الأنظمة الحكومية وأنظمة الشريعة ولتطبيقها في السعودية بطريقة صحيحة. وأضاف المغامس أن هيئة المحاسبين تسعى إلى التميز عبر الاستعانة بمن سبقوها، مبيناً أن المملكة تشارك في إعداد المعايير بوجود ممثلين لها في هذه المجالس، والتحول إلى المعايير الدولية هو أحد منجزات الهيئة، حتى تكون المملكة قادرة على استقطاب الاستثمارات الأجنبية. وأفاد المغامس أن عدد المحاسبين في الجهات الحكومية غير كافٍ في الوقت الحالي وهناك حاجة إلى عدد كبير من المحاسبين المؤهلين في تلك الجهات، مضيفاً أن المحاسبين في الجهات الحكومية لكن لم يصلوا إلى التأهيل الذي تتطلع إليه الهيئة. وبلغ عدد تراخيص مزاولة مهنة المحاسبة والمراجعة في 1437ه 39 ترخيصاً، فيما بلغ عدد الحاصلين على الزمالة من بداية تنفيذ الاختبارات الإلكترونية لعام 2016م 102 محاسب، وذلك مقابل إلغاء 12، فيما بلغ عدد المحاسبين القانونيين الذين تمت مساءلتهم عن الأخطاء والتي نظرتها لجنة التحقيق لعام 1437ه موقوفان، تشطب واحد، وإنذار 42، أما اللوم فتم توجيهه إلى 12 منهم، والحفظ 84. من جانبه وصف وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي عمل الهيئة بأنه امتداد لأعمالها السابقة لتحقيق أهدافها وفي سبيل ذلك تم إصدار المعايير المحاسبية والمعايير المهنية ولترسيخ أسس الالتزام بها وتنفيذ برامج جودة الأداء المهني وإقرار قواعد السلوك وتنفيذ العديد من البرامج المتخصصة ووضع القواعد اللازمة لاختبارات الحصول على شهادة الزمالة. وصاحب الحفل افتتاح مؤتمر المحاسبة والمراجعة الرابع بعنوان «بناء الثقة: مهنة المحاسبة في تحقيق رؤية 2030»، حيث يقدم منصة فريدة لقادة الأعمال والمتخصصين الماليين لفهم الدور الذي ستسهم به مهنة المحاسبة في تحقيق الرؤية وبحضور دولي. وتضمنت محاور المؤتمر توجيه قدرات الشباب نحو تطوير وتنمية المهنة بشكل جوهري، والشفافية وسهولة تأسيس وتطوير الأعمال التجارية، وغرس ثقافة النمو الاقتصادي، تبني المعايير الدولية، الاستعداد للتحول، خارطة طريق للتطبيق الناجح لضريبة القيمة المضافة بالمملكة.