اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء ثلاثة موظفين فلسطينيين من دائرة الأوقاف الإسلامية، وأوقفت أعمال ترميم وإصلاح أحد أبواب الجامع القبلي بالمسجد الأقصى، وذلك بعد رفضهم الانصياع لأوامر الاحتلال بوقف أعمال ترميم وإصلاح باب الجامع القبلي الذي تعرض لأضرار جسيمة خلال اعتداء قوات الاحتلال في فترة سابقة وتحطيمها لأبواب القبلي. وأفادت مصادر محلية أن مشادات كلامية وقعت بين أحد المهندسين الفلسطينيين وضباط الاحتلال، وشدد فيها المهندس أن إدارة وصيانة المسجد الأقصى من صلاحية ومسؤولية الأوقاف الإسلامية ولا دخل للاحتلال وشرطته في ذلك. من جهة أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأمس شابًا فلسطينيًا من مدينة طوباس بعد اقتحام منزل ذويه. في سياق آخر، تدرس القيادة الفلسطينية والمجموعة العربية إمكانية التوجه مجدداً لمجلس الأمن لاسيما بعد قراره 2334 بإدانة الاستيطان واستمرار حكومة «الاحتلال» بمشاريعها الاستيطانية، حسبما أفاد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في تصريحات إذاعية أمس الأربعاء. وقال عريقات لإذاعة (صوت فلسطين) صباح الأمس إنه طُلِب من المجموعة العربية عقد اجتماع طارئ لبحث مجمل القضايا العربية الطارئة لاسيما تطورات الأوضاع في فلسطين. وأشار إلى أنه تم الطلب من المدعية العامة للجنائية الدولية للشروع بإجراء تحقيق قضائي في كل الملفات التي قدمت لها. وقال عريقات إن الاتصالات مستمرة مع مجموعة من الدول بينها فرنسا لتحقيق الاعتراف بدولة فلسطين قبل منتصف هذا العام. وتبنى مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول /ديسمبر الماضي القرار 2334 الذي حث على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967 . وكانت إسرائيل أعلنت عن توسعات استيطانية عدة بالضفة الغربية، منذ تولي دونالد ترامب السلطة في أمريكا، من دون إدانة من جانب واشنطن، خلافاً للمواقف الأمريكية السابقة التي تعتبر الاستيطان يهدد السلام.