تكتسب الزيارة التاريخية التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لمجموعة من الدول في شرق آسيا أهمية عظيمة نظرا لما تحظى به الدول التي زارها ويزورها على مستوى العالم من مكانة هامة على مستوى العالم وعلى مستوى العلاقات الإسلامية والسياسية والاقتصادية بين المملكة وهذه الدول خصوصا الدول ذات الحضور السياسي والاقتصادي والتنموي. وتجمع هذه الدول مع المملكة ومنذ عقود بعيدة علاقات دين ومصالح سياسية واقتصادية وكونهم أعضاء في الأممالمتحدة. ولاشك ان هذه الزيارة . زيارة خير وبركة جسدتها تلك الحشود من شعوب هذه الدول التي خرجت إلى الشوارع الرئيسة لتشاهد موكب خادم الحرمين ومرافقيه وهي يعبر تحت اصوات الترحيب والتهليل والتعبير عن حبهم للملك سلمان خادم الحرمين الشريفين . ولولا انتشار الجنود للمحافظة على عدم اقتحام الموكب الكبير. لتراكضوا لاحتضانه وتقبيل موكبه والسلام عليه مباشرة. فلا عجب بعد هذا أن تستقبل بعض العواصم في هذه الدول الآلاف من أبناء المدن والقرى الذين قدموا لمشاهدة الملك سلمان، ملك الإنسانية والسلام؟! بل هناك من قطع مسافات بعيدة كما فعل المواطنان الإندونيسيان اللذين قدما لمشاهدة الملك سلمان من منطقة تبعد 2000 كلم. هكذا هو الحب والتقدير وهكذا هو الإسلام الصادق والحقيقي الذي يجعلنا جميعنا نحب بعض ونشتاق لبعض رغم المسافات. لقد تابع المواطنين والمقيمين مشاهد من زيارة ملكنا المحبوب ومرافقيه وكيف كانت الفرحة على وجوه مستقبليه في ماليزيا وإندونيسيا وكانت الصور القريبة التي التقطتها الكاميرات والإعلام تنقل ببساطة وعفوية تلك الابتسامات والأيادي المرفرفة براية التوحيد وهي تلوح مرحبة ومعبرة عن سعادتها بقدوم رائد الأمة الإسلامية أمد الله في عمره.. حتى كبار المسؤولين في ماليزيا وإندونسيا لم يترددوا عن التعبير عن حبهم وسعادتهم وهم يسارعون بالتقاط صور «السلفي» مع الملك سلمان في بساطة وعفوية لافتة.. والجميل بعد هذا وقبل هذا أن الترحيب بهذه الزيارة المباركة قد طغت على مختلف الأخبار في صحافة هذه الدول وغيرها وتسيدت الصفحات الأولى لمختلف وسائل إعلامها بل حتى الصحافة العالمية كانت تبرز أحداث هذه الزيارة بل أشارت وبصدق إلى الحفاوة التي حظي بها الملك سلمان والتي جسدت ما يتمتع به جلالته والمملكة من مكانة عظيمة في قلوب شعوب هذه الدول. والزيارة مباركة كونها سجلت إرام العديد من اتفاقيات الخير. وبرامج عمل وعلاقات وصداقة وتعاون بين العديد من القطاعات الحكومية في المملكة ونظيراتها في هذه الدول؟! ولاشك بعد هذا أن هذه الزيارة المباركة بمشيئة الله سوف تساهم إلى حد كبير في دعم علاقاتنا مع هذه الدول وتدفعها إلى الأمام في مختلف المسائل الإستراتيجية والعالمية والسياسية اعتمادا على تطابق وجهات النظر والسعي الحثيث لخير الآمة والعالم وقبل هذا تعزيز المجالات الاقتصادية والتجارية بينها وبين المملكة . لذلك اكتست رحلة الخير كل خير في مجال العلاقات والإخاء والتعاون مما يساهم بقوة في تنمية ذلك وأكثر.. وسوف يكتب الكاتبون والمحللون في الايام القادمة تحليلات عديدة لهذه الزيارة المباركة والتي سوف تؤكد مدى تمسك قيادتنا الحكيمة بكل ثوابت العلاقات الإستراتيجية الشاملة التي تسعى دائما لمصلحة المملكة وهذه الدول نحو تحقيق الأفضل في مختلف المجالات وهذا ما أكده خادم الحرمين الشريفين للقادة والمسؤولين في كلماته التي ألقاها خلال لقائه معهم أو عبر خطاباته في مختلف الفعاليات التي أقيمت على شرفه والوفد المرافق له.