قال متحدث باسم مقاتلين سوريين معارضين مدعومين من الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء إنهم سيحكمون قبضتهم على الرقة معقل تنظيم داعش بعد أن قطعوا آخر طريق رئيسي خارج من المدينة. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قطعت الطريق السريع بين الرقة ومعقل المتشددين في دير الزور أول أمس الاثنين موجهة ضربة قوية للتنظيم المتشدد الذي يتعرض لضغوط عسكرية مكثفة في سوريا والعراق. وتفقد داعش أراضي في ثلاث حملات منفصلة في شمال سوريا إحداها تقودها قوات سوريا الديمقراطية والأخرى تشنها القوات الحكومة بدعم من روسيا والثالثة تقودها تركيا وقوات سورية معارضة. وقال طلال سيلو المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن تقدم القوات يعني أن جميع الطرق الرئيسية للخروج من الرقة أصبحت مغلقة الآن. وتعتزم القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة الآن انتزاع السيطرة على مناطق الريف المحيطة بالمدينة والتقدم صوبها لعزلها تماما. وأضاف أن القوات مازالت على بعد20 كيلومترا من المدينة في بعض المناطق. ويضم تحالف قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية وجماعات عربية وشن حملة في نوفمبر تشرين الثاني لتطويق الرقة وانتزاع السيطرة عليها في نهاية المطاف من تنظيم داعش بدعم من غارات جوية وقوات خاصة من تحالف تقوده الولاياتالمتحدة. وقال سيلو إن الخطوط الأمامية للقتال لم تصل بعد إلى المدينة ومازالت في الريف وأضاف أن الحملة مستمرة حتى يتم عزل المدينة تماما. واستهدفت المرحلتان الأولى والثانية من حملة قوات سوريا الديمقراطية مناطق في شمالي وغربي الرقة واستهدفت المرحلة الثالثة مناطق إلى الشرق من المدينة. ويحد نهر الفرات الرقة من جهة الجنوب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش شن العديد من الغارات الجوية التي استهدفت جسورا على النهر.