نظم معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية حلقة نقاش في القانون الدولي بعنوان: "المستجدات في القانون الدولي الإِنساني" تحدث فيها الدكتور عامر الزمالي من تونس، أدارها الاستاذ في المعهد الدكتور خالد بن إبراهيم العلي، وحضرها أساتذة المعهد وطلبة الدبلوماسي الدارسين في المعهد. وافتتحت الحلقة بكلمة للمدير العام للمعهد الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل رحب فيها بالمحاضر والحضور وشكره على حضوره للمملكة وتخصيص وقت لإلقاء الضوء على المستجدات في هذا القانون الدولي المهم. وأوضح الدكتور الزمالي أن القانون الإنساني يعد إلى حد ما مصطلحًا حديثًا غير أنه كان له إيراد في القانون التقليدي بخاصة أثناء الحروب. وقال: إن ركائز النظام الدولي ثلاثة هي: حقوق الإِنسان، التنمية، والسلم، مبينًا أن ميثاق الأممالمتحدة قام في الأساس على مبدأ نبذ الحرب، مشيرًا إلى أن هناك مستجدات في الناحية القانونية للقانون الإنساني تمثلت في معاهدات وبروتوكولات. وعرج الخبير القانوني الدولي التونسي للحديث عن ثلاث منظومات هي: منظومة استخدام، منظومة الضحايا، ومنظومة وسائل تنفيذ قانوني جنيف ولاهاي، كما تحدث عن اهتمام القضاء الجنائي الوطني في مختلف دول العالم بالقانون الدولي الإِنساني، وعن مبدأ الاختصاص الجنائي العالمي وبموجبه تقوم المحاكم الوطنية بإيقاف أو محاكمة أو تسليم المجرمين، وعرج للحديث عن إنشاء المحكمة الجنائية الدولية عام 2002، وقال: إن التدخل غير وارد في القانون الدولي الإنساني بل إن القانون كرّس مبدأ عدم التدخل، مشيرًا إلى أن التدخل مفهوم سياسي. كما نظم المعهد حلقة نقاش تحمل عنوان: "العلاقات بين المملكة وألمانيا، ومستجدات القضايا الإقليمية"، شارك فيها وفد من الأكاديمية الألمانية للأمن والسياسات. كما ينظم المعهد أيضًا الخميس المقبل حلقة نقاش أخرى تتصل ب: "العلاقات السعودية - البلجيكية وقضايا منطقة الشرق الأوسط"، يتحدث فيها السفير مارك أوتي مدير المعهد الملكي للعلاقات الدولية Egmont في بروكسل. وأوضح المدير العام لمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية أن هذه الحلقات تندرج في إطار جهد المعهد الفكري والبحثي لتتبع التطورات الدولية وتحليل انعكاساتها على الخليج والمنطقة بشكل عام.