جدد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل ابن أحمد الجبير إدانته للسياسة الإيرانية القائمة على التدخلات في شؤون دول المنطقة وعدم احترام القانون الدولي وحق دول الجوار. وشدد معاليه في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن في دورته ال53 الذي انطلقت أعماله منذ ثلاثة أيام بحضور ومشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود رفيعة المستوى من مختلف دول العالم (على أن إيران تعد أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وبأنها تؤمن بأنها راعية للشيعة في جميع الدول بغض النظر عن جنسياتهم وحقوق الدول السيادية. وأضاف الجبير بالقول:(الإيرانيون يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية في دول عدة) مشيرًا إلى أن الابن الأكبر لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ذهب ليعيش بأمان في إيران. ولفت معاليه إلى أن إيران لم تتعرض لاعتداء من داعش أو أي منظمة إرهابية أخرى في المنطقة متسائلا عن السبب..كما ذكر بأن إيران عازمة على تغيير النظام في الشرق الأوسط، وأنها تقوم بدور مدمر في المنطقة. وقال الأستاذ عادل الجبير:(إيران جزء من المشكلة وليس الحل في اليمن وسوريا). وتابع يقول:(ما نسعى إليه هو الأفعال وليس الأقوال، هم يرسلون السلاح والصواريخ الباليستية للحوثيين بما يشكل تحديًا للقوانين والقرارات الدولية ولا بد من وجود ضغط على إيران من أجل تغيير سلوكها وعليهم أن يدركوا أن ما يقومون به ليس مقبولاً). وحول اليمن أكد معالي وزير الخارجية أن دول التحالف العربي لم تبدأ الحرب في اليمن بل استجابت لنداء الحكومة الشرعية لإنقاذ البلاد من تمرد المليشيات الحوثية. وأكد معاليه أن المملكة تدعم الحل في اليمن وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم2216. وأعرب الجبير في كلمته التي أتت ضمن محور(مشكلات قديمة، وشرق أوسط جديد) عن تفاؤله إزاء مستقبل المنطقة رغم التحديات التي تواجهها، مبديا تفاؤله بإدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة. وأكد أن المملكة تتشارك مع الرئيس ترامب وجهات النظر بضرورة القضاء على داعش وبخطورة طموح إيران على دول المنطقة. ويعد مؤتمر ميونيخ للأمن الذي بدأ في عام1963م منتدى دوليًا مهمًا لبحث وتبادل الرؤى في القضايا السياسية والأمنية بهدف التوصل إلى السبل الكفيلة لإرساء السلام في مختلف أنحاء العالم بما يعود بالنفع على جميع الدول ويسهم في التغلب على التحديات التي تواجهها.