استوقفتني صورة نشرها المركز الليبي لدراسات الإرهاب لرصاصة عالقة في كتاب عجزت عن اختراقه وعلق المركز (كتاب يوقف رصاصة)..! تأملتها كثيراً حاولت تكبيرها لأقصى قدر ممكن بحثت عن عنوان او حتى حروف ظاهرة لأقرأ ماذا كتب في داخله حتى صنع كل هذه القوة ولكن كل محاولاتي لم تنجح.! هذه الرصاصة التي خرجت من قلب سلاح حملته يد صاحب عقل فارغ من كل شيء إلا الدمار، خارت قواها أمام ورق ينبض بحروف من نور صادقة كتبت لتبقى في وجه كل جهل. هل لك أن تتخيل للحظة كيف يتحول الورق لدرع واق من الرصاص؟! هو يفعل عندما يغلف عقولنا بمضامين راقية وعلوم ترتقي به وتزيده لا تنقصه. ليس كل ما يكتب يستحق وأحياناً الرفوف تخجل من حمل بعض الغثاء ولكن السواد الأعظم يستحق أن نضمه إلى صدورنا قبل أن ننام ونغفو على كلمات كتبت لتحملنا الأحلام إليها ولتشكل حياتنا بطريقة لا نستطيع إدراكها إلا بعد أن تمضي بنا الأيام وتصادفنا مواقف وحكايات مثل الذي كنا نقرأ عنها. الكتاب البطل وقف في وجه رصاصة وقال: توقفي فأنا لم تصافحني العقول لأموت.! * كل حرف تكتبه سوف تسألك الأيام عنه في وقت ظننت أن لا أحد يتذكر..!