بكل فخر، نعيش هذا اليوم المبارك الذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - حيث يتجدد الولاء والمحبة، وتتجسد أصدق معاني الوفاء بين قيادتنا الحكيمة وشعب المملكة الوفي، والمشاعر الصادقة تجاه خادم الحرمين الشريفين أكبر من أن تعبر عنها الكلمات وأسمى من أن تختزل في عبارات. إننا إذ نحتفي بذكرى البيعة المباركة فإننا نستذكر منجزات ضخمة وعظيمة في جميع المجالات وفق إستراتيجيات وخطط تنموية نفذت وتنفذ منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - يرحمه الله - مروراً بفترات حكم أبنائه البررة حتى العهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله تعالى -. لقد حققت المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى ثم بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين نجاحات كبيرة في كل المجالات الحضارية والتنموية ولعل أبرز ما نتوقف عنده بمزيد من الفخر والامتنان الموقف التاريخي المجيد المتمثل في الوقوف بحزم تجاه ممارسات الحوثيين والمخلوع في دولة اليمن الشقيقة وتشكل تهديدات لحدودنا الجنوبية، التي حظيت بمباركة الشعب عامة والدول المحبة للسلام عالميا، وهذا حزم من موطنه وعزم من أهله عرف به سلمان الخير منذ القدم وحقه علينا السمع والطاعة والدعاء الخالص لله تعالى أن يحفظه ويوفقه ويسدد خطواته المباركة، كما نفخر أيضا بالمواقف الثابتة لبلادنا من قضايا العرب والمسلمين في كل مكان من هذا العالم. وبحمد الله فمسيرة التنمية لا تغيب عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - فمنذ توليه الحكم وهو يولي ذلك جل عنايته ودائما ما يؤكد للمسئولين ضرورة التفاني لخدمة الوطن والمواطنين، ولعل خطابه الكريم لمجلس الشورى مؤخرا آخر شاهد على ذلك. إن الشعب السعودي إذ يحتفي بذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين فإنه يحتفي بقائد يفخر بوطنه ووطن يفخر بقائده، وطن تيمم ملايين الوجوه شطره على مدار الساعة، رايته كلمة التوحيد وأبناؤه أحفاد الفاتحين الذين نشروا الهدى في الأرض سلاماً وأمناً واستقراراً، فهنيئا لنا بهذا القائد العظيم، وهنيئا لك يا خادم الحرمين الشريفين هذا الحب الكبير من شعبك الوفي، وذلك التقدير الجم الذي تجده من كافة الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية، والاحترام المطلق من قادة وحكام بلاد العالم، وإلى مزيد من التوفيق والسداد وقيادة هذه البلاد لكل خير بإذن الله تعالى. د. عبدالرحمن بن حسين الوزان - وكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية بالقصيم