اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع مساء أمس السبت قراراً يدعم الخطة الروسية-التركية من أجل وقف إطلاق النار المعمول به في سورية حالياً.. وكذلك مفاوضات السلام الرامية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ستة أعوام. ويدعو القرار الذي اقترحته روسيا إلى خطط لتشكيل حكومة انتقالية تنتشل البلاد من الحرب. ونص القرار الذي تم تبنيه إثرمشاورات مغلقة على ان المجلس (يرحب ويدعم جهود) السلام التي تبذلها موسكو وأنقرة و(يأخذ علماً) بالاتفاق الذي توصلتا اليه في29ديسمبر. وأفادت تقارير إخبارية بأن المفاوضات بين الحكومة وجماعات المعارضة ستجرى في كازاخستان يناير الحالي. وفيما جرت المشاورات في مجلس الأمن شهدت معظم المناطق السورية أمس هدوءا في اليوم الثاني من الهدنة برعاية روسية تركية رغم تسجيل خروقات. ويأتي التوصل الى الاتفاق الذي أعلنته روسيا الخميس ووافقت عليه قوات النظام والفصائل المعارضة في ضوء التقارب الاخير بين موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة. هذا ويستثني اتفاق وقف اطلاق النار التنظيمات المصنفة (ارهابية) وبشكل رئيسي تنظيم داعش كما يستثني بحسب دمشق جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)ما يجعل من الصعب جدا تثبيت الهدنة بسبب تواجد هذه الجبهة من ضمن تحالفات مع فصائل اخرى مقاتلة في مناطق عدة. وعلى الجبهة ألأخرى حيث تجري عملية (درع الفرات) ضد ما يسمى ب(تنظيم داعش) أكد الجيش التركي أمس مقتل 23مسلحًا من تنظيم داعش شمالي سورية طبقا لما ذكرته وكالة الاناضول التركية للانباء. وأشار الجيش التركي في بيان أمس إلى استمرار عملياته بالتعاون مع المعارضة السورية للسيطرة على مدينة (الباب) بريف محافظة حلب. وأكّد الجيش التركي أن القوات المشاركة في درع الفرات استهدفت بالأسلحة الثقيلة172 هدفًا تابعًا لداعش في محيط المدينة مشيراً إلى أن مقاتلات تركية دمّرت12هدفًا للتنظيم في مدينة الباب وقرى سفلانية وقبر المقري وبزاغة وتادف وأبو جبار في محيط المدينة.