قالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن مراكز إيواء المهاجرين في صربيا امتلأت عن آخرها بحيث يواجه أكثر من ألف شخص النوم شتاء في العراء بالبلد الواقع في منطقة البلقان الذي أصبح مثل عنق الزجاجة بعد أن أغلق الاتحاد الأوروبي حدوده. وهناك ما لا يقل عن سبعة آلاف مهاجر معظمهم من أفغانستان والعراق وسوريا محاصرون في صربيا وقضى كثير منهم شهورا في دولة لا تتمتع بالموارد المالية اللازمة لرعايتهم ولا يرغب معظمهم في البقاء بها. وعلى الرغم من إغلاق ما يسمى بطريق البلقان رسميا - وهو ما خفف الضغوط عن الدول الغنية مثل ألمانيا - تقدر وكالات إغاثة أن أكثر من 100 مهاجر جديد يدخلون صربيا يوميا بينما لا يسمح سوى لنحو 20 بدخول المجر وهي جارتها الوحيدة بمنطقة شينجن الأوروبية. وقالت متحدثة باسم هيئة إنقاذ الطفولة لرويترز بمركز مكتظ في بلجراد حيث تشجع المنظمة الخيرية العالمية الأطفال على المشاركة في أنشطة لمساعدتهم على التعايش مع ظروفهم الصعبة إن نحو نصف هؤلاء من الأطفال وإن هناك طفلا بين كل عشرة أطفال بدون مرافق. وتعهدت صربيا بتوفير ستة آلاف سرير ووصلت إلى هذا الرقم تقريبا لكنها دعت الاتحاد الأوروبي لتقديم المزيد من الإسهامات للمساعدة في تخفيف حدة الأزمة. وقالت متحدثة باسم المفوضية «كل مراكز الاستقبال ممتلئة... ممتلئة» مضيفة أنه ليس واضحا ما إذا كانت صربيا ستزيد من الطاقة الاستيعابية. ولم يتسن الوصول لوكالة اللاجئين والهجرة التابعة للحكومة الصربية على الفور للتعليق. وعثرت السلطات الصربية على 77 مهاجرا مختبئين في مركبتي شحن يوم الاثنين.