ما يفعله رفيقا الرحلة البراء العوهلي وعبدالرحمن باعظيم بمنزلة نفس عميق لمتابعي عالم حسابات التواصل الاجتماعي المجنون؛ فإلى جانب أن الصمت هو بطل الرحلة لما يقارب سبعة عشر يومًا فإن وسيلة المواصلات هي الأقدام! تحدٍّ من نوع مختلف في رحلة، أطلقا عليها #طريق_الأصل. منح البراء حسابه الشهير في سناب شات إجازة بعد أن أطلع متابعيه على إضاءات من رحلة الصمت بنواميسها أو قوانينها، وبحماسه وترقبه لتجربة مختلفة، ووعد المهتم بأن حسابه في «انستغرام» سيكون الوسيلة المختارة للاطلاع على مشاهد من المغامرة، وتحديدًا في ركن القصة أو الحكاية في التطبيق. وبالفعل، من يتابعها سيسعد بمتعة بصرية مميزة دون حرف واحد، وبشغف وروح متحفزة، يتنبه لها من تقع عيناه على ملامح من التوثيق. البراء من مواليد 1987م، ولفت النظر بأسلوبه المختلف بالتوثيق، الذي اتخذ مسارًا مختلفًا عن غيره في عالم التواصل الاجتماعي، ابتداء من عالم اللغات التي يعشق، ومشاهداته من تجربة العيش في اليابان مرورًا بشغفه بالرياضة، وتحديدًا الركض وبالتصوير، وانتهاء بالتدوين والتوثيق لأفكاره وتجاربه بصيغة (التوثيق الحياتي Life-Logging)، التي أشار لها في مدونته «برالوق» http:/ / www.albara.me تُعد هذه الرحلة أحد فصول حكاية لا نعرف ما الذي تخبئه لبطلي القصة، وما هي المغامرة الجديدة التي سيخوضها البراء موثقًا ومانحًا متابعيه نافذة على عالمه. وهنا يتجدد السؤال حول مصطلح «مؤثر»، الذي يتداوله عالم حسابات وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، ويطلق على مشاهيره والناشطين فيه.. هل هذا النوع من التأثير سينجح كما نجح آخرون بمسارات مختلفة عن مسار العوهلي؟ أم أنه ناجح فعلاً، وسيطغى على بقية المسارات؟