ثلاثة مواسم فقط هي ملخص السيرة التدريبية للكرواتي زوران ماميتش «1971»، ولكنها حافلة بالألقاب، والنتائج المذهلة، وروح التحدي والمغامرة. منذ مباراة الفتح في انطلاقة مباريات النصر تكون لدي انطباع أولي عن هذا المدرب جاءت قوة الشخصية في مقدمته، هذا المدرب يتعرض إلى حرب خفية في النصر من أبواق إعلامية هي في الأصل محسوبة على الإعلام، استبعد بجرأة أقوى لاعب تأثيرًا وهيمنةً «القائد» حسين عبدالغني، وهذا يعكس قوة شخصية وتحدٍ وشخصية تعشق الانضباط أولاً. واجه أقوى الفرق دورياً «الأهلي والاتحاد» وفاز عليهما، ثم الشباب والهلال وكاد يفوز على الأول وكسب بالتعادل مع أشرس خصومه قبل أن يعود للفوز عليه بالأمس بتفوّق فني صريح في مباراتين حقق فيهما عنصر المفاجأة والابتكار. روح التحدي للمدرب، والمغامرة انعكست على الجو العام للفريق النصراوي، ولاحظنا معها الالتفاف الكبير للاعبين حول المدرب، واندماجهم مع طريقته الفنية على الرغم من المشكلات المالية التي لا حصر لها، والتي يعاني منها لاعبو النصر بسبب تأخر مستحقاتهم. وحتى ما قبل انطلاقة لقاء أول أمس، كانت الأبواق الإعلامية إياها تحضر لإقالة المدرب بالتشويش عليه، وعلى عمله بخيال كارينيهو، ولكن «قلب الأسد» واثق من عمله، وأدواته الأجنبية والمحلية، وضربهم في مقتل بفوز تاريخي صنعه بثقته، وحسن قراءته لخصومه، ومغامرته الجريئة.