في مباراة منتظرة، لا تعادل فيها بحكم قوانين اللعبة، يتقابل اليوم فريق الهلال مع النصر في ربع نهائي كأس ولي العهد، والتوقع في مثل هذه المباريات صعب للغاية، وتزيد صعوبته متى عرفنا بأن الحكم الذي سيدير اللقاء محلي، وهنا تكمن مشكلة بعض الأندية إن لم تكن جميعها، فالحكم المحلي يتأثر من المجتمع المحيط به، ويتأثر من الإعلام، ويتأثر من مواقع التواصل الاجتماعي، وقليل من حكامنا المحليين هم من ينجحون في تخطي تلك العقبات، والكثير منهم يتأثر ويفشل في تقديم نفسه، فأي نوع سنشاهده اليوم...؟! هل سينجح تركي الخضير ويتفوّق في اللقاء الكبير ويعطي كل فريق حقه، أم يتضح عليه التأثر ويفشل...؟! نعود للقاء الكبير ونقول.. الهلال هذا الموسم يقاتل على أكثر من جبهة، فهو يتصدر الدوري بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف، واليوم يتمنى أنصاره أن يحقق فريقهم الفوز ليتأهل للمباراة النهائية على كأس ولي العهد والتي تعتبر بطولة الهلال المفضلة، حيث حققها الهلال 13 مرة كأكثر الفرق السعودية تحقيقاً لها، ولعب في نهائياتها وخسر أكثر من مرة، أما فريق النصر فالأكيد أن أنصاره يطمحون في تخطي الهلال واللعب في النهائي وتحقيق اللقب، وما بين طموحات وأماني المحبين هنالك أسباب متى تحققت في أرض الميدان تحقق الفوز والانتصار. فنياً.. الهلال مع دياز يسير في الطريق الصحيح، وربما يتخوف جمهوره من غياب «الموقوف» إدواردو، ولكن نحن نعتقد بأن أثر غيابه سيكون محدوداً، فدياز يمتلك كتيبة يستطيع من خلالها اللعب بتوازن دون أن يتأثر بغياب أحد، والجميل في هلال هذا الموسم أنه يمتلك البديل المناسب، وما ينطبق على دياز ينطبق على زوران مدرب فريق النصر، فهو مدرب طموح، وقدّم نفسه بصورة جميلة، وربما يخونه بعض اللاعبين من ناحية الأداء الفني. مفاتيح اللعب في الفريق الهلالي لدى نواف العابد متى لعب، فهو لاعب متمكن ويجيد المراوغة والصناعة والتهديف، كما أن ظهيري الهلال ياسر الشهراني ومحمد البريك يعدان من أهم مفاتيح اللعب الهلالي، ويبرز المهاجم ليو كقناص يستطيع التسجيل من كرات غير متوقعة، أما مفاتيح اللعب في فريق النصر فتوجد لدى أيالا الذي يستطيع التسجيل من الكرات الثابتة والمتحركة، كما أن إيفان يعد مصدر خطورة في الجانب الأيمن، وما ينطبق على غيفان ينطبق على خالد الغامدي، وهذه الجهة هي مصدر خطورة فريق النصر، ومتى لعب الراهب فهو مشاغب جداً، ويشغل المدافعين بوجوده وتحركاته، أما نقاط الضعف لدى الجانب الهلالي فتكمن في عدم استغلال الفرص التهديفية، وهذه سلبية ملاحظة ونقطة من نقاط ضعف الهلال، أما في النصر فربما تكمن في صناعة الأهداف في ظل تذبذب مستويات بعض اللاعبين في هذا المركز. بقي أن نقول: مبروك مقدماً للفائز وهاردلك للخاسر، وعلى جمهور الفريق الفائز أن لا يفرح كثيراً، فهو إن تأهل للنهائي وخسر كأنه لم يفعل شيئاً، وعلى جمهور الفريق الخاسر أن لا يحزن كثيراً، فالموسم في منتصفه، وبقية المسابقات أمامه، وعليه أن يجعل من هزيمته وقوداً لتحقيق بقية البطولات.